تمكن فريق طبي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام من إجراء عمليتين ناجحتين تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بالمملكة لمريضين كان يعانيان من ورم بلازما الدم من خلال زراعة خلايا جذعية ذاتية. أوضح ذلك المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد بن محمد الشيباني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس الأحد بحضور كافة أعضاء الفريق الطبي وقال أن هاتين العمليتين استخدمت فيها أساليب تقنية عالية الدقة في التجميع والحفظ وإعادة الخلايا الجذعية لجسم المريض مرة أخرى، حيث تمكن الفريق الطبي والفني من تجميع الخلايا الجذعية ومنحهما العلاجات التحضيرية اللازمة ومن ثم زراعة الخلايا بالجسم في وقت قياسي بلغ أربعة أسابيع. وقال الشيباني أن هذا الإنجاز نهديه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني ولكل مواطن وأبناء هذه المنطقة وهو يعكس مستوى التأهيل العلمي والعملي والخبرة المتخصصة لأعضاء الفريق الطبي وكذلك الإعداد والتخطيط السليمين وحسن استخدام التجهيزات والمختبرات الطبية المتطورة، كما أعرب الدكتور الشيباني عن شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لمتابعته الدائمة. مضيفاً أن هذه الخطوة الهامة امتداد للعديد من الخطوات الناجحة والتي شكلت في مجملها تطورا نوعيا بمستوى الخدمة الصحية المتخصصة. وقد أسهمت بشكل مباشر بالحد من عناء السفر والتنقل بين مناطق المملكة بحثاً عن العلاج منوهاً أن المستشفى تمكن من علاج 2500 حالة جديدة مصابة بالسرطان منذ بداية تقديم علاج الأورام منها 900 حالة جديدة خلال 2009م. ونوه المدير العام التنفيذي أن المستشفى حقق إضافة لمرضى زراعة الاعضاء، حيث نجح في إجراء 105 زراعات أعضاء وهي 89 زراعة كلى و7 حالات لزراعة الكبد و9 حالات لزراعة البنكرياس والذي يعتبر فيه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام رائدة على مستوى الخليج والوحيدة بالمملكة في تخصص زراعة البنكرياس. وفي ذات السياق، أوضح رئيس الفريق الطبي استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية المشرف على الحالتين المرضيتين الدكتور خالد العنزي أن الخطوة الأولى لعلاج الورم النخاعي تكون بتقليل كمية السرطان في جسم المريض باستخدام العديد من تركيبات العقاقير الكيماوية ليتبع ذلك إعطاء جرعات عالية من العلاج الكيماوي تقتل الخلايا السرطانية وتصيب الخلايا الطبيعية المنتجة للدم ولتعويض هذا التلف يلجأ الاطباء لزراعة الخلايا الجذعية لإنتاج دم جديد.