افتتح أمس الأول المقهى الثقافي في مكتبة الأمير سلمان المركزية، تحت رعاية وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي، وبحضور عميد شؤون المكتبات الدكتور ناصر الحجيلان، وكذلك عدد من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس ونخبة من المثقفين والمهتمين وروّاد المكتبة. وقال الدكتور علي الغامدي: إن هذا المشروع هو بادرة خير طيبة، خاصةً وأن الهم الثقافي جزء من اهتمام مكتبة الأمير سلمان بجامعة الملك سعود، مقدماً شكره للدكتور ناصر الحجيلان عميد شؤون المكتبات وزملائه على تبنّي هذه المبادرة وعلى أسلوب التنفيذ. وأبان الغامدي أن الاسلوب راقٍ يُحاكي ما نطمح إليه بأن تكون جامعة الملك سعود جامعة عالمية. وأضاف: أعتقد أن ما شاهدناه اليوم هو إحدى الوسائل المهمة والمبادرات الجديدة والجميلة في الجامعة التي تُحقّق الريادة العالمية، مؤكداً أن الريادة العالمية هي احد الأركان الثلاثة التي كوّنت رؤية جامعة الملك سعود في المرحلة التطويرية الحالية. وتابع: لقد أعجبت بهذا التنظيم، وبوجود هذا المقهى، وبمكوناته وإتاحته فرصة للنساء إذْ خُصّص لهن يوم الخميس من كل أسبوع، بما يتفق مع خصوصية المرأة وبما يتّفق مع الضوابط الشرعية في ذلك. وأوضح وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي أن الجميل كذلك هو ارتباط هذا المقهى ببرنامج ثقافي يستقطب المثقفين البارزين ممن لهم تجربة رائدة على مستوى المملكة، والذين لهم دور في بناء المعرفة الملموسة في المجتمع. وطالب أعضاء هيئة التدريس والطلاب وجميع من يعمل بالجامعة بتفاعل مع البرنامج؛ لأن الثقافة ليست حكراً على شريحة دون أخرى، إنما نشترك جميعًا في الهم الثقافي. وشكر الغامدي الدكتور عبد الله العثمان مدير الجامعة، الذي سعى نحو تطوير المكتبة لكي تكون منافسة. واسترجع في الوقت ذاته المرحلة التطويرية التي بدأت قبل عامين حينما قرر مدير الجامعة تخصيص ميزانية تطويرية لمكتبة الأمير سلمان المركزية خصوصًا وعمادة شؤون المكتبات بشكل عام. وتحقق، بحمد الله تعالى، هذا البرنامج التطويري الذي تبناه مدير الجامعة وكان متابعًا له الدكتور ناصر الحجيلان، حينما كان عضوًا في فريق العمل في فترة الدكتور أحمد الخضير، العميد السابق لشؤون المكتبات، الذي يستحق الشكر والتقدير. والآن ولله الحمد، أصبحت هناك إعارة إلكترونية وتم تمديد دوام المكتبة، وأصبح أسلوب التصوير والاستفادة من مقتنيات المكتبة بصورة أسرع وأكثر فاعلية للطلاب والطالبات خاصةً في عليشة والملز، بجانب المكتبات الفرعية للجامعة. وهناك خدمة لأعضاء التدريس في توصيل الكتب إليهم عن طريق الطلب الإلكتروني. وكل هذه المشاريع بدعم ومساندة وتوجيه من معالي مدير الجامعة ولولاه ما رأيناها على أرض الواقع. من جانبه شكر عميد شؤون المكتبات الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ولعمداء الكليات وللأساتذة على حضورهم ودعمهم متمنيًا أن تتاح الفرصة لعرض منجزات جديدة تنهض بها عمادة شؤون المكتبات لخدمة الباحثين والثقافة بشكل عام. جدير بالذكر أن المقهى الثقافي أعد ليكون بمثابة استراحة بجوار المكتبة تتوفر فيه خدمات الإنترنت ووسائل الراحة التي تساعد أعضاء هيئة التدريس والطلاب على الالتقاء في جو حميمي مريح، كما تسهم في تقديم الخدمات لرواد المكتبة ممن يقضون وقتا طويلا بين الكتب. وأوضح عميد شؤون المكتبات أن هذا المقهى يقدم خصمًا للزبائن قدره 20%، وبالنسبة لأعضاء "أصدقاء المكتبة" فيقدم لهم خصم خاص قدره 50%، مبيناً أن أصدقاء المكتبة هم الأشخاص الذين لديهم استعارة مرتفعة للكتب تزيد على عشرين كتابًا في الفصل الدراسي، ويحضرون اجتماعات أصدقاء المكتبة مما يخولهم للحصول على بطاقة العضوية. ولتشجيع القراءة، تقدم عمادة شؤون المكتبات للأعضاء خدمات التصوير المخفض، واستعارة الكتب محدود الإعارة لمدة يومين، والأولوية في العمل بالمكتبة بنظام تشغيل الطلاب، وغير ذلك من الخدمات التي يستفيد منها حاملو بطاقة أصدقاء المكتبة.