انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما امس الحزب الجمهوري على ما وصفه ب"خطابه الانفعالي"، ودعاهم للتعاون بما يحقق الخير للأميركيين. وقال أوباما في خطابه الأسبوعي الأخير قبل الانتخابات النصفية الثلاثاء انه يعتبر تعهد قادة الحزب الجمهوري بعدم التسوية مع الرئيس في حال فازوا في الانتخابات بأنه "مثير للقلق". وقال الرئيس الأميركي "أعرف أننا في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية. لذلك فليس مفاجئاً أن نرى خطاباً انفعالياً. هذه هي السياسة"، وأضاف "ولكن حين تجري الانتخابات، نحتاج إلى وضع هذا النوع من الحزبية جانباً". وأشار إلى أن هنالك خيارين الأول "أن نمضي العامين المقبلين بالتجادل مع بعضها وسنبقى عالقين في سجالات بائتة وغارقين في الزحام وغير قادرين على إحراز تقدّم في حل المشاكل الخطيرة التي تواجه بلادنا. أو نقوك". والخيار الثاني هو "أن نفعل ما يطالبنا به الشعب الأميركي. عندها يمكننا التقدم". ودعا أوباما الحزبين إلى التعاون من أجل تخفيف الضرائب للشركات المتوسطة والصغيرة، والاستثمار في التعليم وإعادة بناء البنية التحتية وتشجيع الشركات. وأقر بأنه لن يكون سهلاً الوصول إلى اتفاقات حين تكون الاختلافات "فلسفية"، وأن هذه الاتفاقات قد لا تكون السياسة الصحيحة ولكنها الأفضل للبلاد. وتشهد الولاياتالمتحدة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل الانتخابات النصفية للكونغرس والتي تشير استطلاعات الرأي إلى ارتفاع حظوظ الجمهوريين لتحقيق نتائج جيدة فيها. وأظهر استطلاع جديد للرأي أن 48% من الأميركيين يؤيدون كيفية أداء الرئيس باراك أوباما لمهامه الرئاسية، مقابل معارضة 45%، في أول استطلاع للرأي يكشف عن تزايد شعبية أوباما منذ بدء موسم الانتخابات في الولاياتالمتحدة. وتضمّن الاستطلاع الذي أجرته شبكة "سي أن أن" الإخبارية أسئلة للمستطلعين عن مدى رضاهم عن كيفية تأدية أوباما لمهامه الرئاسية، وتعد النتائج بمثابة مؤشر عن آراء الشعب الأميركي في أوباما وقد تعكس توجه الناخب وقراره في الانتخابات. ويحمل المسح اسم "استطلاع الاستطلاعات" وهو متوسط نتائج أربعة استطلاعات وطنية أجرتها خلال الأسبوعين الماضين غالوب ونيوزويك وشبكة "سي بي اس / نيويورك تايمز"، ومكلاتشي ماريست، بالإضافة إلى استطلاع آخر جديد لشبكة "بلومبيرغ" لم تكشف نتائجه بعد. وكشفت الاستطلاعات عن تضارب حول مدى الرضا عن الرئيس، فقد أظهر استطلاعا "نيوزويك" وماكلاتشي ماريست" أن المزيد من الأميركيين يؤيدون أداء أوباما، في حين أظهر مسح "سي بي اس/نيويورك تايمز"، والآخر الذي أجراه "غالوب"، أن المزيد من الشعب لا يتفق مع كيفية قيام الرئيس بمهامه في البيت الأبيض. فقد أظهر مسح "نيوزويك" أن أكثر من 54% من الأميركيين يتفقون وأداء أوباما مقابل 40% يعارضونه، ووجد استطلاع "سي بي اس/نيويورك تايمز" أن 45% راضون مقابل 47% معارضين في وقت وجد استطلاع "ماكلاتشي ماريس" أن 48% من الشعب الأميركي مؤيد للأداء الرئاسي، مقارنة ب43% رافض. إلاّ ان احتساب متوسط هذه النتائج يظهر ان 48% الأميركيين يؤيدون كيفية أداء الرئيس باراك أوباما لمهامه الرئاسية، مقابل 45% يعارضون. ويترقب البعض ما إذا كان هذا التقييم الإيجابي سينعكس على الديمقراطيين في الانتخابات التي ستجرى خلال 72 ساعة. ويساهم الرئيس الأميركي بنشاط في الحملة الانتخابية للديمقراطيين في الانتخابات النصفية، إلا أن البعض منهم نأى بنفسه عن برنامج أوباما خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد.