تحيي الجماهير العربية في أراضي 48 اليوم الجمعة، الذكرى الرابعة والخمسين لمجزرة كفر قاسم، التي تعتبر أول وأبرز محاولات التطهير العرقي ومحاولات الترانسفير الفعلية للسكان الأصليين بعد احتلال فلسطين عام 1948. من المقرر أن تنطلق المسيرة التقليدية لإحياء هذه الذكرى عند الساعة 8:30 صباحا من مركز قرية كفر قاسم في المثلث الجنوبي باتجاه النصب التذكاري للشهداء، حيث سينظم مهرجان خطابي، قبل الانطلاق نحو المقبرة لوضع اكاليل الزهور على اضرحة الشهداء. ودعت لجنة المتابعة الى تحويل ذكرى مجزرة كفر قاسم إلى نشاط احتجاجي ضد الهجمة الشرسة للمؤسسة الإسرائيلية على الجماهير العربية، وضد تصاعد وتيرة العنصرية بأشكالها وقوانينها المختلفة. من جانبه، اكد التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان أمس أن التحديات الكبيرة والخطيرة التي تطرحها الدولة العبرية أمام العرب في الداخل تقتضي عملا وحدويا نوعيا، ووضع محاصرة العنصرية وإسقاطها على رأس سلم الأولويات. وقال حزب التجمع أن ذكرى مجزرة كفر قاسم تأتي في وقت تتوالى فصول جديدة قديمة من السياسات الاسرائيلية القمعية والعدائية للوجود العربي الفلسطيني داخل إسرائيل، والتي كانت آخرها يوم أمس الأربعاء في مدينة أم الفحم، مشيرا إلى كثافة الممارسات في السنوات الأخيرة، وكثافة في القوانين العنصرية السافرة التي تستهدف الحقوق والمواطنة لهذا الجزء من الشعب الفلسطيني. واضاف: "إن ما يجري اليوم على مستوى علاقة المؤسسة الاسرائيلية مع المواطنين العرب، هو عودة إلى سياسات الخمسينيات والستينيات، سنوات العداء السافر والتحريض الأرعن، وان اعتبار العرب خطرا على يهودية الدولة، هو محاولة متجدّدة لوضع العرب أمام خيارين؛ إما القبول بالدونية الأبدية وإعلان الولاء للأيدلوجية الصهيونية أو إخلاء المكان".