أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على ضرورة التزام حركة التمرد الحوثي خيار السلام طبقا لما حددته النقاط الست وأن تبرهن على جديتها في هذا الجانب بما في ذلك الالتزام بعدم الاعتداء على المواطنين أو على جانب الحدود مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية وتمكينها من ممارسة أعمالها. وقال في لقاء تشاوري مع مشائخ واعيان صعدة أمس "إذا امتثلت تلك العناصر للسلام وابتعدت عن طريق العنف فإن الجميع مع السلام"، مؤكداً أن أمن المملكة من أمن اليمن والعكس. وحسب وكالة (سبأ) الرسمية فإن الرئيس صالح ناقش مع مشائخ وأعيان صعدة الأوضاع في المحافظة والجهود المبذولة من أجل إحلال السلام وإعادة الإعمار بعد إعلان وقف الحرب في فبراير (شباط) الماضي . وقال صالح "لقد ولت عهود الإمامة والتشطير في الوطن ولن تعود أبدا والشعب وقواته المسلحة والأمن بالمرصاد لكل من يحاول النيل من ثوابت الوطن ومكتسباته وإنجازاته". وأضاف "إن الدولة مع السلام والتنمية والبناء وقد رصدت المليارات من أجل إعادة بناء ما خلفته فتنة التخريب والتمرد وهناك لجنة مختصة من مسؤوليتها تقييم الأضرار والعمل من أجل إعادة الإعمار، ونحن نريد من أبناء محافظة صعدة أن يكونوا يدا واحدة من أجل خدمة المحافظة ومن أجل السلام والاستقرار والتنمية، والتصدي لكل من يحاول الإضرار بصعدة أو يثير الفتنة بين أبنائها ". ويتزامن اللقاء مع وجود وفد قطري لتنفيذ اتفاقية الدوحة لوقف الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين في اليمن. وقالت مصادر صحافية ان الحوثيين بدأوا الثلاثاء إخلاء المجمعات الحكومية في مديرية خراب المراشي التابعة لمحافظة الجوف في وقت بدأت السلطة المحلية تعزز وجودها في محافظة صعدة. يذكر ان اللجنة القطرية التي وصلت صعدة الأربعاء الماضي شرعت في العمل الميداني لتنفيذ الاتفاق بين الحكومة والحوثيين منذ عدة أيام، و شكلت ثماني لجان ميدانية من الحكومة والحوثيين للشروع في تنفيذ الاتفاق وفق الجدول الزمني المتفق عليه.