الكثير منا له نادٍ يعشقه ويشجعه حتى و إن كان لا يحقق البطولات، لأنها ليست المعيار الوحيد للعشق، بل حتى الفريق المبهر مهارةً و بطولات ليس شرطاً أن يكون معشوق الجميع، الإنتر و البرشا أو الريال و المان أو الهلال، وذلك لاختلاف معايير العشق بيننا، فلو كان مثلاً المعيار كثرة البطولات والتربع على المنصات لعشق نصف سكان الأرض هلال آسيا، لكن هناك معايير اخرى لعل أهمها معيار الوطنية ويأتي بعده معيار المناطقية فتجد فريق القرية الصغيرة يعشقه أهلها حتى و إن انتقلوا إلى أقاصي البلاد، إلا أن هناك مشجعين ومنهم كتاب انحرف عندهم مفهوم الرياضة الشريف، وتعالت أصواتهم خلف قافلة الناجحين.. وأضحكوا علينا الآخرين. كلٌ منا له الحق فيما يعشق إلا أنه ليس من حقنا انتقاص الآخرين من الناجحين ممن عجزنا عن السير خلفهم، وهنا بيت القصيد فنحن نردد دائماً أن الرياضة ميدان للتنافس الشريف و هذا يعني أننا في الميدان الرياضي يجب أن نكون شرفاء،لا نحمل الكرة أكثر مما تحتمل بل نضعها في حجمها الطبيعي، نستمتع بها، نعيش إثارتها، تهتف حناجرنا لمن نحب حتى تبح، لكنها لا تخفق إلا بالحب، لا مكان فيها للحقد أو الحسد، لاكما هو حاصل الآن وللأسف؟ وكأقرب مثال مايفعله بعض أعداء النجاح والتميز الذين جندوا أنفسهم لإثارة الغبار في سماء بطولات الهلال؟ حتى وهو يرفع راية الوطن ؟؟ لأن ذنبه الوحيد أنه بطل ؟؟ من غير المعقول اطلاقاً كراهية المنافس أو تمني خسارته و إخفاقه لأن هذا ليس أسلوب الناجحين أو الأبطال لأن البطل ينظر للأمام و يضاعف جهده حتى يصل للقمة التي هي ليست حكراً على الهلال و لا ينتظر حتى يسقط منافسه، كما أن البطل لا ينتقص من منافسه، بل على العكس يشيد بقوته ليثبت أنه بطل على أقوياء حتى نرتقي بفكرنا ووعينا مما يساهم في رفعة رياضة الوطن، و ما أجمل من يقول : يعيش فريقي و لا يسقط الآخر. و في الأخير يعجبني المشجع المثير الذي يتذوق جميع النكهات ويحترم كل الأندية المعطرة بنكهة الوطن، ولا يحزن لأن ميدان التنافس الرياضي الشريف هو للفرح والمتعة والإثارة.