كلٌ منا له الحق فيما يعشق ولنا كامل الحرية في تحديد ميولنا الرياضية و حبنا لأي نادٍ إلا أننا نؤمن أن المعشوق الطبيعي الأول للكثيرين هو النادي الذي يحقق البطولات مهما كابر بعضهم أو غالط نفسه ومن لم يهتدِ لطريق الأبطال من البداية فلا ضير عليه لو حاول اللحاق بهم حتى لو كان هذا في المنعطف الأخير من حياته . وذلك ليفسح المجال لنفسه لتزهو ويعيش حياة الزعماء الذين لا يعرف الفقر لهم طريقا .. إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هل كل من أراد السير في ركب الزعماء قادر على التعايش معهم ؟؟ أشك في ذلك .. خصوصا إذا كان معتادا على السير مع قوافل الصفوف الخلفية والتي لا يدل على وجودها إلا إثارتها للغبار في طريق قافلة (الزعيم). إلا أن لكل قاعدة شواذ فقد يأتي من آخر الصف من يملك أدوات الإبداع التي تؤهله للتميز والتعايش مع الأبطال وكل ذلك لا يعني تهميش البقية من قوافل الأندية التي تنافس في ميادين الرياضة الشريفة بقدر إمكانياتها والتي تؤمن بأن لكل مجتهد نصيباً. وهذه الأندية لها عشاق ومحبين بدرجة ربما تصل أحياناً إلى درجة الهيام حتى و إن كانت لا تحقق البطولات لأنها ليست المعيار الوحيد للعشق،. بل حتى الفريق المبهر مهارةً و بطولات ليس شرطاً أن يكون معشوق الجميع و إلا أصبحنا جميعاً ندور في فلك (البرشا) و(الريال) أو (المان) والهلال لاختلاف معايير العشق بيننا حتى و إن كان معيار البطولات هو المسيطر و هو الأول والأقوى والأجدر، فهناك معيار الوطنية و المناطقية ومعايير أخرى ليس هذا مجال ذكرها، وإذا ما تم قياس أندية وطننا الغالي بمعيار البطولات فقطعا ستتجه أنظار الجميع لهلال الأرض ( فريق الأسود ) الذي يتزعم الفرق والذي يفصله عن وصيفه قرابة 20 بطولة في حالة فريدة من نوعها في العالم. لذلك لا غرابة أن يحلم به جميع اللاعبين ولن يكون حارثي النصر الذي وقع للزعيم بالأمس آخرهم، والذي نتمنى له بهذه المناسبة أن يستطيع التأقلم مع القفزة الهائلة التي أوصلته إلى (الزعيم).