أعلنت قوة الأممالمتحدة لحفظ الأمن في أفغانستان "إيساف" امس أنها قتلت في إقليم باكتيكا، جنوب شرق أفغانستان، أحد قادة عمليات حركة "طالبان" الذي يعرف باسم "مصطفى". وذكرت "إيساف" على موقعها على الإنترنت أنها والقوات الأفغانية تحركت بنماء على تقارير استخباراتية فهاجمت مجمعاً بجنوب غرب ماسبيكاي للبحث عن "مصطفى" الذي كان يقود خلية من المسلحين زرعوا متفجرات على طول الطرق الأفغانية. وأضافت انه عند الوصول إلى المجمع خرج "مصطفى" وهدد القوى الأمنية التي ردت وأطلقت النار عليه فأردته. واستخدمت القوات الأفغانية مكبرات الصوت لدعوة كل سكان المجمع على الخروج ثم عمدت القوات المشتركة إلى تنفيذ عملية بحث وتفتيش. في سياق متصل قتل جندي من قوات الحلف الاطلسي في هجوم بشرق افغانستان حسب ما اعلن الحلف الاثنين ولم تذكر في بيانها اي تفاصيل حول ظروف مقتل الجندي. وبذلك يرتفع الى 600 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في اطار العمليات العسكرية في افغانستان منذ مطلع العام، حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى موقع "آي كاجولتيز.اورغ" الالكتروني المستقل. ووصلت الحصيلة الاجمالية للقتلى في صفوف قوات الائتلاف 2170 قتيلا منذ اجتياح افغانستان وينتشر اكثر من 150 الف جندي من القوات الاميركية والاطلسية في افغانستان للتصدي لمتمردي طالبان. وبلغت وتيرة الخسائر حاليا في افغانستان المستوى الذي كانت عليه في اسوأ فترة من الحرب في العراق بين نيسان/ابريل وحزيران/يونيو 2007 وكان البنتاغون والحلف الاطلسي حذرا من ان عدد القتلى في صفوف الجنود سيزداد تلقائيا مع ارسال تعزيزات عسكرية وتكثيف العمليات. وبات الرأي العام في البلدان الاربعين المساهمة في قوات ايساف وفي طليعتها الولاياتالمتحدة معاديا لارسال جنود الى هذا البلد. وهذا ما دفع بعض البلدان الى سحب جنودها منه او الاعلان عن سحبهم في المستقبل، وكانت هولندا في الاول من اب/اغسطس اول الدول المساهمة الكبرى في القوات الاطلسية التي غادرت افغانستان. وستنسحب القوات الكندية عام 2011 فيما قررت بريطانيا سحب قواتها عام 2014. وحدد الرئيس الاميركي باراك اوباما تموز/يوليو 2011 تاريخا لبدء سحب القوات الاميركية. ويرى المراقبون ان تعزيز الجيش والشرطة الافغانيين يطرح تحديا على الرئيس الافغاني حميد كرزاي. في شأن اخر اقر الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاثنين ان ادارته تتلقى "اكياسا من المال" من ايران غير انه اكد ان هذه المدفوعات هي مساعدة رسمية و"شفافة" من طهران. وجاءت تصريحات كرزاي بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز معلومات عن سعي ايران الى ترسيخ نفوذها في كابول عبر دفع اموال لرئيس مكتب كرزاي. وقال كرزاي خلال مؤتمر صحافي ان "الحكومة الايرانية تساعدنا مرة او مرتين سنويا وتمنحنا 500 الف او 600 الف او 700 الف يورو كل مرة". وكانت الصحيفة الاميركية قالت ان عمر داودزاي مدير مكتب كرزاي تلقى ملايين الدولارات وضعت لاحقا في صندوق سري يستخدمه رئيس المكتب وكرزاي لدفع رواتب النواب وزعماء القبائل وحتى مسؤولين في طالبان لضمان ولائهم. واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين افغان وغربيين في كابول ان ايران تستخدم نفوذها لزرع الفرقة بين الافغان وحلفائهم الاميركيين والاطلسيين.