قال اقتصادي ان السعودية تحتل المرتبة الأولى في قطاع البتروكيماويات في منطقة الخليج مشيراً الى أن السعودية تمثل 7٪ من العرض العالمي للمنتجات البتروكيماوية الأساسية و70٪ من ناتج البتروكيماويات الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف شايليش داش المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الماسة كابيتال أنه بفضل اللقيم الذي يغني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، استحلت هذه المنطقة مركزاً ومنبعاً أساسياً للبتروكيماويات. وبالإضافة إلى ذلك، ساهمت زيادة إنتاجية البتروكيماويات المدعومة بالخطط الحكومية لتنويع الاقتصاد في هذه المنطقة مساهمة كبيرة في نمو القطاع خلال السنوات القليلة الماضية. وقال شاش إنّ مصنعي البتروكيماويات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتمتعون بميزة يتقدمون بها على غيرهم من نظرائهم. فالمصنعون في السعودية مثلاً يحصلون على الإيثان من شركة أرامكو بسعر ثابت يرتفع إلى 0،75 دولار أميركي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في حين أنّ مصنعي البتروكيماويات في الدول الغربية والآسيوية يحصلون عليه بأسعار السوق الفورية التي تراوح بين 3،8 و5،8 دولارات أميركية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ، ونتيجة لذلك، تحظى الشركات السعودية بهوامش ربح أكثر ارتفاعاً من قريناتها في الغرب. وتوقع شاش أن تصل حصة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من إنتاجية الإيثيلين العالمية إلى 23،4٪ (أي ما يعادل 174،8 مليون طن في السنة) بحلول العام 2014 بالمقارنة مع 17٪ (أي ما يعادل 132،7 مليون طن في السنة) في العام 2009. نظراً إلى أنّ هذه المنطقة تتمتع بموقع مثالي لإنتاج وتصنيع البتروكيماويات. وأضاف شاش يضمّ قطاع البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 21 شركة مدرجة، 14 منها موجودة في السعودية وحدها. وأشار الى أن شركة سابك تحتل المرتبة الأولى بين هذه الشركات بحصة سوق تبلغ 61،95٪ من حيث العائدات المحققة في العام 2009، وتليها شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (حصتها من السوق 17،69٪) وصناعات قطر (حصتها من السوق 5،98٪) والمجموعة السعودية للاستثمار الصناعي (حصتها من السوق 2،26٪). وأضاف أنّ شركة سابك تصدّر ثلثي إنتاجها 50٪ منه يُصدّر إلى آسيا. وعن التحديات التي يواجهها قطاع البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قال داش ان أكبر تحدٍ هو المحافظة على ميزة اللقيم. فارتفاع الاستخدامات الأخرى للإيثان في قطاع الخدمات العامة (كالكهرباء وتحلية المياه) يشكّل تهديداً لتوافر اللقيم الرخيص في المدى الطويل. واختتم داش حديثه قائلاً ان عدد شركات البتروكيماويات في المنطقة تصل الى 21 شركة مدرجة في القطاع ، منها 14 شركة في المملكة.