سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جناح المملكة في إكسبو شنغهاي .. مشاركة شاملة ونجاح فاق التوقعات حصد جائزة أحب جناح صيني .. زواره فاقوا 25 ألف زائر يومياً .. وأيام قليلة ويسدل الستار عليه
أيام قليلة ويسدل الستار على جناح المملكة المشارك في معرض إكسبو شنغهاي 2010م محققاً العديد من الأهداف التي فاقت توقعات المنظمين والقائمين على الجناح.وجاءت مشاركة المملكة في إكسبو شاملة لأغلب المضامين الثقافية والاجتماعية والدينية والسياسية والاقتصادية، ونال الجناح إزاء ذلك رغبة وحب الجمهور الصيني وصار محط أنظار المسؤولين الدوليين وحصد جائزة أحب جناح صيني جراء استفتاء قامت به جهة متخصصة ومحايدة.وبالإضافة إلى الخبرات التي نقلها المعرض للشعب الصيني والمعرفة العميقة بماهية المملكة وحقيقتها الواقعية المبنية على ركائز التنمية وقواعد الصناعات التقنية والعلمية هناك أهداف أخرى حققها الجناح على المستوى الثقافي والمعرفي فنقل المعرض للصينيين عمق ثراء المملكة بمخزونها الثقافي ذي الأبعاد العالمية.وأقام الجناح على هامش فعالياته معارض تشكيلية وفوتوغرافية ومنتديات للفنون المتعددة ومحاضرات تعريفية وثقافية بمشاركة نخب وطنية ساهمت في إثراء زوار الجناح. إلى جانب ما احتضنه الجناح من فعاليات اليوم الوطني ونقل الاحتفال من العاصمة الصينية بكين إلى شنغهاي وتحديداً في داخل المعرض السعودي وما شهده المعرض من ملتقى الشباب السعودي الصيني الذي عقد خلال الأسابيع الماضية.وحول ذلك أبان المفوض العام على الجناح السعودي في إكسبو شنغهاي ووكيل وزارة الشئون البلدية والقروية لتخطيط المدن الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ أن مشاركة المملكة في المعرض آتى ثماره القريبة وسوف يؤتي ثماره البعيدة من خلال المشاركة الفعّالة للمملكة وما حظيت به من تقدير محلي ودولي.وقال في حديث مع موفد وكالة الأنباء السعودية في شنغهاي "هذا ما تؤكده أرقام الزيارات المتتابعة للمواطنين والمسؤولين في الصين التي تتجاوز 25 ألف زائر يوميا". وأوضح أن جناح المملكة في المعرض قد حقق أهدافا أكثر مما رسمها المسؤولون عن المعرض وسط نقل صورة حية وكاملة عن المملكة وعما يتعلق بموضوع المعرض الذي هو بعنوان "مدينة أفضل حياة أفضل".وأضاف أن الجناح نقل وهو يستقبل أيامه الأخيرة وجه المملكة الحضري في خدماتها للإنسانية وما تقوم به من جهود من أجل خدمة الاسلام والمسلمين في الداخل والخارج.ولفت آل الشيخ إلى إبراز الجناح لما تقوم به المملكة لخدمة ضيوف الرحمن والزائرين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدّسة وحجم الإنجازات العظيمة التي تحققها المملكة كل عام . آل الشيخ : النجاح الذي تحقق يزيدنا فخراً بعظمة المملكة ومكانتها العالمية وأفاد أن الجناح يسلط الضوء على جهود المملكة من أجل تأمين حياة سعيدة وآمنة للمواطنين وجعل الحياة أكثر راحة وهناء وهذا واضح للعيان من خلال المدن الحضرية التي تضاهي مثيلاتها في بعض المدن العالمية بل في بعض الحالات وصلت مدينة مثل الرياض إلى المستوى العالمي. ولفت المفوض العام على الجناح السعودي في إكسبو شنغهاي أن الجناح لم يكتفِ بما تقدمه المملكة لمواطنيها في الداخل بل حاول إظهار الرسالة العظيمة التي تضطلع بها المملكة من نقل رسالة الإسلام وحضارته والتأكيد على سماحة الإسلام وتاريخ الحضارة الإسلامية الضاربة في التاريخ. وأضاف أن المعرض فاق التوقعات من ناحية الإقبال الكبير. وعن هذا الجانب بيّن الدكتور آل الشيخ أن الجناح السعودي من أكثر الاجنحة زيارة في إكسبو شنغهاي 2010م ونال في بعض الأيام أكثرها كثافة على مستوى أكثر من 200 دولة مشاركة.وقال : بشهادة المحايدين والخبراء من داخل الصين وخارجها ، يعتبر المعرض السعودي من أكثر المعارض جذبا للزوار ، وقد طلبت بعض الجهات عمل استفتاء ضمن الجمهور الصيني عن أعداد الزوار اليومية ، وحظي الجناح بمراكز متقدمة على مستوى إكسبو . وأكد أنه وصل انتظار الزوار من أجل دخولهم إلى الجناح السعودي خمس ساعات للفرد الواحد ، فيما يعكس مدى الاهتمام الصيني بالجناح السعودي.وأشار إلى أن الجناح كان لديه رسالة تعريفية عن المملكة بواقعها الحقيقي من دون تكلّف ، وقد نقلها الجناح كما خطط لها. وتابع يقول : الحمد لله وصلت الرسالة التي أعددناها منذ خمس سنوات بشكل جميل، وهذا واضح من خلال من تحدثنا معهم من الذين زاروا الجناح والشعور الذي نلمسه من المواطنين الصينيين بعد زيارتهم الجناح وخاصة رغبتهم بزيارة المملكة.ونوه عن أهمية إكسبو خصوصا على المستوى الدولي وما يمكن أن يحققه للمملكة من فوائد وعوائد كثيرة. ونبّه الدكتور آل الشيخ إلى اهتمام الدول بوضع أجنحتها لإدراكهم أهمية إكسبو في كونه همزة وصل للتقارب بين الشعوب والتعريف بالأمم والدول من خلال هذا الملتقى العالمي الذي يزوره يوميا الملايين. وقال : إن إكسبو يضاهي التجمّع العالمي في كأس العالم وأولمبياد الألعاب الرياضية في طريقة المسابقة والتحكيم والترشيح ومنظمامتها المختلفة. ولفت إلى أننا هذا العام نحاول جاهدين إلى نشر ثقافة الإكسبو لاستيعابه بالشكل الصحيح لأن ما نجنيه من دعاية وسمعة عن المملكة يغني عن الكثير من المناشط والملتقيات الحوارية والتعريفية التي تكلف وقتا وجهدا كبيرين.وقال : لقد حقّق الجناح جانبا إعلاميا كبيرا للمملكة وما عرف عنها من اسم وتاريخ يضاهي مجهودا إعلاميا لمدة سنوات بما يعني أن الإكسبو وسيلة للحوار فعالة وأقل تكلفة من أي وسيلة أخرى".وعن الجهود التي سخرّتها وزارة الشؤون البلدية والقروية في التجهيز والإعداد لهذا الجناح منذ سنوات والبناء المعماري ذي التصميم الهندسي المتفرّد عن بقية الأجنحة المشاركة الذي يهدف إلى العديد من الرؤى المعبّرة عن العلاقات السعودية الصينية قال الدكتور آل الشيخ: الحقيقة نحن بدأنا من منظورين الأول هو : ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من تقدير دولي . والمنظور الثاني:أن نبني جناحا يليق بسمعة المملكة ومكانتها العالمية والإسلامية والدولية ولم نكن لنبني إلا بما يليق بتاريخ المملكة وحضارتها". وتابع "لم نرض بالقليل ورأينا أن يكون الجناح مميزا في كل شيء فالناظر إلى جناح المملكة في إكسبو شنغهاي يلاحظ الضخامة في البناء والرؤية الهندسية ذات الأبعاد التاريخية والحضارية والدينية والثقافية، ونهدف من هذا إلى أن يكون الجناح معلما سعوديا في قلب الصين وفي أحد أهم شرايينها الاقتصادية". وأشار إلى أن هناك مؤشرات من اللجنة المنظمة للمعرض عن إمكانية بقاء الجناح السعودي في مكانه بعد انتهاء المعرض بجوار الجناح الصيني.وعن مشروع خيام منى وهو الوسيلة الحضرية الفائزة في مسابقة أفضل الممارسات الحضرية على مستوى العالم نوّه آل الشيخ أن مشروع خيام منى قصة نجاح أخرى تسجل في قائمة النجاحات المتتابعة التي حققتها السعودية في إكسبو.وقال : منى تجاوز عدد زوارها فقط مليون زائر مضافة إلى الجناح الذي بلغ زواره حتى الآن ما يزيد عن 4 ملايين زائر ليكون المجموع في النهاية أكثر من 5 ملايين زائر للأجنحة السعودية ومنى نجاح آخر للمملكة فلأول مرة في تاريخ إكسبو تقوم اللجنة المنظمة بإقامة مسابقة عن المشروعات الحضرية التي تخدم البشرية وأفضل الممارسات الحضرية على مستوى العالم للدول جميعا وعلى كل دولة أن تتقدم بنموذج حضري يخدم السكان وقد وضع لها مكان خاص اسمه "أفضل الممارسات الحضرية في العالم".وتابع "لقد نُوقش الموضوع مع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وهو صاحب فكرة طرح مشروع خيام منى لمسابقة الممارسات الحضرية وكان لهذا الجناح صدى طيبا وعُبّىء طلب المشاركة وأُرسل الملف كاملاً إلى اللجنة المنظمة حيث استقبلت 130 تجربة عالمية وسط لجنة مستقلة مشكلة من منظمة الأممالمتحدة ومن جامعات أمريكية وألمانية ومتخصصين وخبراء لتقييم هذه الممارسات بكل حيادية واختُير مشروع خيام منى كأحد أهم الممارسات الحضرية وواحد من ضمن ثلاثين ممارسة عالمية على مستوى العالم ومشروع منى هي الوسيلة الحضرية الوحيدة الفائزة في منطقة الشرق الأوسط". العديد من كبار المسؤولين في دول العالم زاروا معرض اكسبو وكان للجناح السعودي نصيب كبير من هذه الزيارات وكانت فكرة الجناح مقتصرة على عرض الخدمات المقدمة للحجاج وحظى المشروع على تقدير دولي غير مسبوق.ولدى الصينيين شغف كبير لمعرفة ما عند الآخر من المسلمين وغير المسلمين وهذا ما يؤكده مؤشر الزيارات اليومية لمشروع خيام منى – بحسب ماذكره آل الشيخ – الذي قال "إن الجناح تلقى إشادات العديد من المسؤولين الدوليين الذين زاروه ، وهناك إشادات من غير المسلمين للاطلاع على هذا المشروع الذي يخدم المسلمين في كل أنحاء العالم". وعن النية في إقامة معرض إكسبو في السعودية أبان آل الشيخ أنه لايوجد هناك شيء يمنع من إقامته، وعن ما يعكسه إكسبو على المجتمع السعودي ونتائجه التي يجنيها أكد آل الشيخ أن الهدف الأساسي للمشاركة السعودية هي نقل رسالة المملكة للشعب الصيني وما يتعلق بالجوانب الاقتصادية، وإيجاد فرص لعمل الكثير من الصفقات التجارية، إلى جانب التبادل الثقافي بين الشعبين السعودي والصيني.وقال "حرصنا أن تكون مشاركتنا شاملة في هذا المعرض ولا نكتفي فقط بما يعرض في المعرض، حيث قمنا بالعديد من النشاطات الثقافية ونشاطات اقتصادية دُعي لمشاهدتها في المعرض الكثير من رجال الأعمال وقد وُقّعت عقود كثيرة مثل عقد صفقة مع إحدى الشركات السعودية وشركة صينية بمباركة من الجناح إضافة إلى إقامة العديد من الندوات العلمية والثقافية ودعوة متحدثين من المملكة حيث حضر معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل الذي ألقى محاضرة في هذه الفعاليات، كما زارنا نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لإلقاء محاضرة ، وأُقيم المنتدى السعودي الذي أسميناه «وجوه من السعودية» وقد شاركت فيه نخبة من النساء المتميزات في تخصصاتهن مثل صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم الفيصل والدكتورة حياة سندي ، وأُقيم معرض تشكيلي لأول مرة في الصين وهو معرض للفنون المعاصرة وذلك ضمن أنشطة الجناح الذي استمر لمدة شهرين وينتهي بنهاية الجناح، إضافة إلى محاضرات عديدة للتعريف بالفن السعودي وتاريخ الخط العربي والإسلامي ومجموعة أنشطة شعبية كالعروض التي تقدمها فرقة الفنون السعودية، ولديهم في كل أسبوع ثلاثة عروض في المسرح الكبير وفي نهاية كل أسبوع يجري اختيار لون من ألوان الفنون الشعبية لمناطق المملكة". وعن التقارب بين الشعوب وخصوصا من فئة الشباب قال آل الشيخ "عُقد لقاء الشباب السعودي- الصيني الذي اختتم أعماله خلال الأسابيع الماضية وكان اسمه منتدى الحوار السعودي -الصيني وحضره 20 شابا وشابة من السعودية وقد تولى إقامة هذا المنتدى وزارة الخارجية، وأديت بعض نشاطات المنتدى داخل الجناح الذي كانت فعالياته متزامنة مع فعاليات مهرجان إكسبو". وعن المشاركات القادمة للمملكة في إكسبو 2015 م قال آل الشيخ " أتمنى أن نشارك نظرا لأهمية إكسبو وفائدته الكبيرة وتكون المشاركة بنفس القوة وبنفس الزخم الذي يليق بالمملكة بما يحقق المكاسب التي نريدها لبلدنا فالإكسبو فرصة كبيرة للتجمع البشري في مكان أنت تحكمه وتنظمة فلا تستطيع في أي مكان أن تجمع هذا العدد الهائل يوميا بمتوسط يتجاوز عشرين ألف زائر يوميا ليستمعوا إلى محاضرة او يحضروا ملتقى أو مؤتمرا". ويواصل قوله :" إكسبو هي فرصة للوصول إلى أكبر شريحة من الناس" وعن البروز الإعلامي للمملكة في وسائل الإعلام العالمية لفت آل الشيخ إلى أن المعرض حقّق ما نتطلع إليه وأكثر حيث إن هناك أكثر من 1800 تقرير نشر في الصحافة العالمية والصينية من وسائل الإعلام السعودية.وختم آل الشيخ حديثه قائلا إن النجاح الذي تحقق يزيدنا فخراً بعظمة المملكة ومكانتها العالمية. وأضاف : إن ما تحقق على أرض الواقع هو بداية بتوفيق الله ثم دعم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية سابقا ، ودعم غير محدود من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية.