بدأت أول أمس السبت الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية بحفل فني على المسرح البلدي بتونس العاصمة وذلك بحضور وزير الثقافة التونسي عبد الرؤوف الباسطي والمئات من الضيوف العرب والأجانب. وطغت أجواء لبنان على هذا الحفل الذي غنت فيه المطربة اللبنانية ماجدة الرومي ومواطنتها نسرين حميدان، وذلك بحضور عدد من نجوم السينما بينهم النجمة المصرية يسرى، والممثل المصري نور الشريف وسمير أرجوم، وأوزفالد هالاد من الكاميرون ويوسف جاورو من تشاد. وأعطى وزير الثقافة التونسي بعد ذلك إشارة انطلاق هذه الدورة بعرض فيلم الافتتاح «الرجل الذي يصرخ» للمخرج التشادي محمد صالح هارون وهو الفيلم الحائز على جائزة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي 2010. ويعالج هذا الفيلم التأثير النفسي للحرب الأهلية في تشاد على العلاقة بين أب «آدم» الذي يعمل مشرفا على حوض السباحة في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة نجامينا وابنه الشاب «عبدالله» الذي يساعده في العمل. ويتضمن برنامج الدورة الجديدة التي ستتواصل لغاية 31 من الشهر الجاري، عرض 355 فيلماً بين الطويل والقصير من70 دولة من العالم، فيما يشارك في المسابقة الرسمية 55 فيلما من 18 دولة عربية وإفريقية، بإعتبار أن المسابقات الرسمية للتنافس على «التانيت» الذهبي تقتصر فقط على الدول العربية والإفريقية. ويتنافس في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة تسع دول عربية وإفريقية هي جنوب إفريقيا بفيلم «حالة طوارئ» لكالو ماتباني، والجزائر بفيلم «رحلة إلى الجزائر» لعبد الكريم بهلول، ومصر بفيلمين «رسائل من البحر» لداود عبد السيد و»ميكرفون» لأحمد عبد الله، وكينيا بفيلم «فتى الروح» لهوا أسوما، والمغرب بفيلم «الجامع» لداود أولاد سيد، ولبنان بفيلم «كل يوم عيد» لديما الحر، وأوغندا بفيلم «ايماني» لكارولين كاميا، وسوريا بفيلم «مرة أخرى» لجود سعيد، وتونس بثلاثة أفلام «النخيل الجريح» لعبد اللطيف بن عمار، و»يوميات احتضار» لعايدة بن علية، و»آخر ديسمبر» لمعز كمون. هذا وسيتم خلال الدورة تكريم العديد من الفنانين العرب والأفارقة، منهم الممثل الأفريقي سوتيقي كوياتي الراحل مؤخراً عن مجمل أعماله، والمصرية يسرا والفلسطينية هيام عباس والجزائري رشيد بوشارب وغيرهم. يشار إلى أن مهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي تأسس عام 1966 يعتبر واحداً من أعرق المهرجانات السينمائية العربية والإفريقية، وهو ينظم مرة كل عامين.