عبرت جمعية صيادي الأسماك بالمنطقة الشرقية نيابة عن شيوخ صيادي المنطقة وجميع صيادي الساحل الشرقي عن شكرهم وامتنانهم لموقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية الداعم لمعاناتهم إبان أزمة الديزل التي استمرت 3 أسابيع. وأكد جعفر الصفواني نائب جمعية صيادي الأسماك بالمنطقة الشرقية خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمرفأ القطيف، ان وقوف أمير المنطقة الشرقية الى جانب معاناة صيادي الأسماك ساهم في إنهاء الأزمة، مشيرا الى ان أمير المنطقة بذل جهود كبيرة خلال الأيام الماضية، حيث وجه بتشكيل لجنة لمتابعة هذه الأزمة حيث تم عقد اجتماع عاجل لتدارس القضية التي أفضت لرفع توصيات ومنها ضرورة إبقاء التسعيرة المحلية (25 هللة) مع تحديد الكمية للمركب الواحد (3 آلاف لتر) للرحل الواحدة، مشيرا الى ان وقفة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية دلالة على متابعته واهتمامه وحرصه على مصلحة المواطنين وخاصة الصيادين وذوي الدخل المحدود. واعتبر ان موقف وزارة الزراعة متمثلة في مركز أبحاث الثروة السمكية كان ايجابيا من خلال تفهم معاناة الصيادين ومحاولة إيصال أصواتهم للجهات المختصة، مثمنا في الوقت نفسه مساندة قيادة حرس الحدود خلال الأزمة من خلال الوقوف مع الصيادين طيلة فترة توقف المراكب بعد زيادة تسعيرة الديزل الى 165 هللة. وأكد خليل الذاودي شيخ الصيادين، ان تحرك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية يأتي انسجاما مع اهتمامه بكافة المشاكل التي تواجه المواطنين في المنطقة، مشيرا الى ان تدخل سموه جاء ليوقف مسلسل الارتفاعات الكبيرة سجلتها أسعار الأسماك والروبيان بعد قرار زيادة أسعار الديزل من قبل مصحلة الجمارك، مؤكدا ان الأسعار بدأت في التماسك مع صدور قرار السماح للمراكب بتعبئة الوقود بالتسعيرة المحلية، متوقعا ان يشهد منتصف الأسبوع الحالي عودة الأسعار لسابق عهدها، خصوصا وان توقف أكثر من 920 مركبا موزعة على مختلف مرافئ المنطقة الشرقية ساهم في إحداث فجوة كبيرة بين العرض والطلب، وبالتالي مهد الطريق لصعود الأسعار لمستويات تجاوزت حاجز 100% تقريبا. وطالب شيخ الصيادين بضرورة إعادة النظر في قرار تحديد كمية الديزل للمركب الواحد، بحيث يصل الى 5 آلاف لتر عوضا من 3 آلاف لتر، مشيرا الى ان هذه الكمية ليست قادرة على تغطية الرحلة الواحدة بالنسبة للمراكب التي تمارس الصيد في الروبيان، فالمساحة التي تقطعها لمصائد الروبيان تستهلك 2000 لتر ذهابا وعود، بينما تحتاج الى 3 آلاف لتر خلال فترة الرحلة التي تصل 5 إلى 7 أيام، لافتا إلى ان المراكب التي تمارس صيد الأسماك لا تحتاج لأكثر من 3 آلاف في الرحلة الواحدة، مبررا بأنها لا تضطر لقطع مسافات طويلة. بدوره قال رضا الفردان "صياد" ان قرار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد القاضي بإيقاف قرار زيادة تسعيرة الديزل.. ان القرار ادخل الفرحة في قلوب الصيادين وعوائلهم، خصوصا ان توقف المراكب عن الإبحار يعني كثيرا بالنسبة إلى الأسر، التي تعتمد على الصيد في الحصول على لقمة العيش. وقال علي داود "صياد" ان الحديث عن عمليات تهريب للديزل أمر مستغرب، خصوصا ان المنطقة الشرقية لم تشهد مثل هذه العمليات، مطالبا الجهات المختصة بتكثيف جهودها وكذلك بمرافقة المراكب للوقوف على مدى التزامها، منوها الى ان الحديث عن التهريب لا يمكن حدوثه في المنطقة الشرقية، لاسيما وان المراكب التي تمارس الصيد في الخليج تقوم بعملها لمدة أسبوع في الرحلة الواحدة، وبالتالي فان الكميات تستهلك في أثناء التنقل بين مصائد الأسماك و الروبيان.