توقّع صيادون أن تبدأ أسعار الأسماك والروبيان اليوم في الانخفاض مع بداية عودة القوارب التي غادرت الفرض يوم الأربعاء الماضي إثر أزمة الديزل، مشيرين إلى أن الأسعار ستعود إلى طبيعتها مع نهاية الأسبوع الجاري خصوصاً أن توقف أكثر من 920 مركباً موزّعة على مختلف مرافئ المنطقة الشرقية أسهم في إحداث فجوة كبيرة بين العرض والطلب، وبالتالي مهّد الطريق لصعود الأسعار لمستويات تجاوزت حاجز 100 في المئة تقريباً. وعبّرت جمعية صيادي الأسماك في المنطقة الشرقية، نيابة عن شيوخ صيادي المنطقة وجميع صيادي الساحل الشرقي عن امتنانهم لموقف أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد الداعم لمعاناتهم إبان أزمة الديزل التي استمرت نحو 3 أسابيع. وأكد رئيس لجنة الزراعة والأسماك في «غرفة الشرقية» نائب رئيس جمعية صيادي الأسماك في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مرفأ القطيف، أن وقوف أمير المنطقة الشرقية إلى جانب معاناة صيادي الأسماك أسهم في إنهاء الأزمة، مشيراً إلى أن الأمير محمد بن فهد وجّه بتشكيل لجنة لمتابعة الأزمة، وتم عقد اجتماع عاجل لتدارس القضية والذي أفضى لرفع توصيات، منها ضرورة إبقاء التسعيرة المحلية (25 هللة)، مع تحديد الكمية للمركب الواحد ب3 آلاف لتر للرحلة الواحدة، مشيراً إلى أنها تدل على متابعته واهتمامه وحرصه على مصلحة المواطنين، خصوصاً الصيادين وذوي الدخل المحدود. واعتبر أن موقف وزارة الزراعة متمثلة في مركز أبحاث الثروة السمكية كان إيجابياً، من خلال تفهم معاناة الصيادين ومحاولة إيصال أصواتهم للجهات المختصة، مثمناً في الوقت نفسه مساندة قيادة حرس الحدود خلال الأزمة، من خلال الوقوف مع الصيادين طوال فترة توقف المراكب بعد زيادة تسعيرة الديزل إلى 165 هللة. وأوضح ل«الحياة» أن تأخراً حدث للمراكب أثناء تعبئة الديزل، إذ إن كل مركب يحتاج إلى 30 دقيقة، ليحصل على 3 آلاف لتر من الديزل، والمتوافر لدى المتعهد 3 شاحنات ديزل فقط، ما يعني حاجة المراكب إلى انتظار وقت طويل للحصول على حاجتهم من الديزل. من جانبه، أوضح شيخ الصيادين خليل الذوادي، أن تحرك أمير المنطقة الشرقية جاء ليوقف مسلسل الارتفاعات الكبيرة التي سجلتها أسعار الأسماك والروبيان بعد قرار زيادة أسعار الديزل من مصلحة الجمارك، مؤكداً أن الأسعار بدأت في التماسك مع صدور قرار السماح للمراكب بتعبئة الوقود بالتسعيرة المحلية، متوقعاً أن يشهد الأسبوع الجاري عودة الأسعار لسابق عهدها. وطالب بضرورة إعادة النظر في قرار تحديد كمية الديزل للمركب الواحد، بحيث تصل إلى 5 آلاف لتر عوضاً عن 3 آلاف لتر، مشيراً إلى أن هذه الكمية ليست قادرة على تغطية الرحلة الواحدة بالنسبة للمراكب التي تمارس الصيد في الروبيان، فالمساحة التي تقطعها لمصائد الروبيان تستهلك 2000 لتر ذهاباً وإياباً، بينما تحتاج إلى 3 آلاف لتر خلال فترة الرحلة التي تصل إلى 5 – 7 أيام، مؤكداً أن المراكب التي تمارس صيد الأسماك لا تحتاج لأكثر من 3 آلاف في الرحلة الواحدة، فهي لا تضطر لقطع مسافات طويلة. بدوره، قال رضا الفردان (صياد) إن قرار الأمير محمد بن فهد القاضي بإيقاف زيادة تسعيرة الديزل، ادخل الفرحة في قلوب الصيادين وعوائلهم، خصوصاً أن توقف المراكب عن الإبحار يعني الكثير بالنسبة للأسر، التي تعتمد على الصيد في الحصول على لقمة العيش. و قال علي داود (صياد) ان الحديث عن عمليات تهريب للديزل أمر مستغرب، خصوصاً ان المنطقة الشرقية لم تشهد مثل هذه العمليات، مطالباً الجهات المختصة بتكثيف جهودها، وكذلك بمرافقة المراكب للوقوف على مدى التزامها، مشيراً إلى ان الحديث عن التهريب لا يمكن حدوثه في المنطقة الشرقية، لاسيما ان المراكب التي تمارس الصيد في الخليج تقوم بعملها لمدة أسبوع في الرحلة الواحدة، وبالتالي فان الكميات تستهلك أثناء التنقل بين مصائد الأسماك والروبيان.