منحت هيئة محلفين رجلا قضي 20 عالما في السجن بعد أن أدين خطأ بالاغتصاب مبلغ 5و18 مليون دولار على سبيل التعويض. وتم إخلاء سبيل ألن نيوتن في عام 2006 بعد أن اثبت تحليل للحمض النووي "د ن أ" براءته. وكان نيوتن قد تلقى حكما في عام 1985 بالسجن لمدة 40 عاما بعد إدانته باغتصاب امرأة في مبنى مهجور. غير أن هيئة محلفين في نيويورك رأت أن سلطات المدينة انتهكت حقوق الرجل الدستورية. كما وجدت أن ضابطي شرطة اخفقا في تقديم دليل اتهام نيوتن عندما طلب منهما ذلك. وكان نيوتن يطالب قبل عقد من الزمان بتقديم أدلة تنفي عنه التهمة قبل أن يتم العثور عليها في مستودع للشرطة في عام 2005. وقالت سلطات المدينة إنها سوف تستأنف الحكم. وقال نيوتن الذي يبلغ من العمر 49 عاما الآن في لقاء مع صحيفة نيويورك تايمز انه ظل يقاتل من اجل تبرئة ساحته وتطهير اسمه منذ أن تم إخلاء سبيله في عام 2006، وأضاف:" إنني شبه مشلول الآن. لست على عجلة للاحتفال. سيكون هناك وقت لذلك ولكن هناك العديد من الأمور التي ينبغي الاهتمام بها أولا". وحظيت قضية نيوتن بدعم من منظمة "مشروع البراءة" التي لا تهدف للربح والتي تعمل على إخلاء سبيل المدانين خطأ من خلال تقنية الحمض النووي "دي أن أيه". وقالت المنظمة إن نصف عدد الأشخاص الذين مثلتهم على مدى السنوات الخمس الماضية تلقوا دليل الحمض النووي من سلطات المدينة. أما بالنسبة للباقين فان سلطات المدينة إما عجزت عن تقديم الأدلة أو عن توضيح ماذا حدث لها. وقال جون شوتي محامي نيوتن إن سلطات المدينة لم تولِ قضية موكله ما يكفي من اهتمام. ومنذ إخلاء سبيله، أكمل نيوتن دراسته الجامعية ويعمل ضمن مبادرة لمساعدة السود على تلقي التعليم الجامعي. ويعتزم نيوتن الالتحاق بكلية القانون، ويقول انه سيعمل في المستقبل على تجنيب الناس الفقراء مواجهة ما حدث له.