صدم الأمير عبدالرحمن بن مساعد المجتمع الرياضي إعلانه استقالته من رئاسة الهلال بعد أن تبخرت أحلامه بتحقق إنجاز ظل ينتظره طويلا، هذه الاستقالة التي جاءت ردة فعل طبيعية على خروج فريق كرة القدم من مسابقة كأس آسيا، الحلم الذي أراد منذ قدومه جلبه للهلال إنجازا يحسب له، لكنه رحيل من قدم كل ما لديه لحبيبه. صدمة إعلان الرئيس الرحيل بالنسبة لجمهور الهلال لا تقل صدمة عن خروج الفريق من المسابقة الآسيوية، ذلك أنه رجل قدم الكثير من جهده وماله لناديه، رجل دفع ما يزيد على مئتي مليون ريال خلال قترة تقل عن السنتين هي في عرف الدعم رقم مهول جدا، ولم يعهد عنه أنه اشتكى مما دفع، بل كان حريصا على إخفاء الرقم. ما يحسب لجمهور الهلال أنه بدأ رحلة مناشدة الأمير عبدالرحمن بن مساعد العدول عن استقالته منذ أن أعلنها، متناسين ألم الخسارة أمام هذا الحدث المؤلم، وتفاعل أعضاء الشرف مع هذا الخبر بادئين رحلتهم كذلك، وهي رحلة لن تخيب، فرحيل الأمير عبدالرحمن هي خسارة للرياضة السعودية بشكل عام، خسارة رجل واع مثقف أثرى الساحة الرياضية بفكره النير، وساهم في صنع توازن رياضي منبعه سعة أفقه، فهو الرجل الذي يحمل في جسده قدرات واسعة، وظل مدرسة في فن الحديث يعطي كل ذي حق حقه حتى منافسيه.