تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبإشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق، دشن سفير خادم الحرمين لدى جمهورية باكستان الإسلامية الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير قافلة الخير الخامسة ضمن الجسر الإغاثي البري الذي تسيره الحملة من العاصمة إسلام آباد إلى مختلف المناطق الباكستانية المتأثر بالفيضانات. وحضر مناسبة التدشين عدد من الوزراء الباكستانيين وكبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية والمدير الإقليمي لحملة خادم الحرمين لإغاثة الشعب الباكستاني الدكتور خالد بن محمد العثماني وبعض موظفي السفارة والمكاتب التابعة لها في إسلام آباد، وعدد من أعضاء فريق المتطوعين السعوديين الذين يرافقون قوافل الخير. وأوضح السفير الغدير في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن انطلاق هذه القافلة يأتي امتداداً للوقفات الإنسانية التي تقفها المملكة حكومة وشعباً بقيادة خادم الحرمين الشريفين تجاه الشعب الباكستاني الشقيق المتأثر بالفيضانات، مؤكداً أن المملكة لم ولن تدخر جهداً لمساعدة المنكوبين وإغاثة الملهوفين والتخفيف من معاناة المحتاجين والاستمرار في تقديم المساعدات استشعارا للواجب الديني والأخلاقي والإنساني الذي تلتزم به المملكة في مساعدة الدول والشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية. ولفت إلى أن ما تقدمه المملكة من أعمال إنسانية وخيرية لنشر التسامح والسلام وخدمة البشرية جعلها تسمو مكانة مرموقة بين الدول المانحة وشريكا رئيسا في التنمية الدولية. وزير الصحة الباكستاني اشاد بجهود المملكة النبيلة وبيّن أن حملة خادم الحرمين وبإشراف سمو النائب الثاني حفظهما الله تمكنت من نقل مساعدات الشعب السعودي إلى جميع المناطق المتضررة، ووصلت إلى المناطق البعيدة والمقطوعة التي لم تصلها أي مساعدات أخرى، وذلك من خلال قوافل الجسر البري الذي يحمل عنوان (ألف شاحنة لمساعدة مليوني متضرر) والتي وصل عدد شاحناتها مع القافلة الخامسة إلى 850 شاحنة محملة بالمواد الغذائية. وسأل الله أن يجزل لخادم الحرمين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حفظهم الله والشعب السعودي الأجر والثواب على ما يقدمونه من دعم إنساني. من جانبه أوضح المدير الإقليمي للحملة د. العثماني أن القافلة الخامسة التي تم تدشينها تتكون من (250) شاحنة محملة ب(2500) طن من المواد الإغاثية والتي تشمل على مواد غذائية معبأة في سلال سيتم توزيعها على (53) ألف عائلة متضررة بحيث يعطى لكل عائلة سلة مكوّنة من (20 كغم دقيق، 5 كغم أرز، 5 كغم عدس 5 لترات زيت طهي ، 2 كيلوغرام سكر، 1 كيلوغرام حليب جاف ونصف كيلو غرام شاي)، كما تشمل أيضاً على (5000) خيمة نوعية جيدة مقياس 3×4 متر ضد الماء وذات طبقتين معزولة. وأضاف أنه سيتم توزيع المواد على (19) منطقة متضررة بالفيضانات في جميع الأقاليم. انطلاق حملة الخير الخامسة وفي لقاء خاص مع "الرياض" أوضح وزير الصحة الباكستاني مخدوم شهاب الدين أنه لا يملك الجمل التي يشكر فيها المملكة حكومة وشعباً بقيادة خادم الحرمين على وقفتها الإنسانية النبيلة إلى جانب المتضررين من الفيضانات في باكستان، موضحاً أن هذا الموقف ليس غريباً على مملكة الإنسانية التي تقف دائماً إلى جانب الشعب الباكستاني كلما مرت به أي ظروف صعبة لاسيما في الماضي أو خلال المحنة الحالية. الى ذلك ثمنت وزارة الخارجية الباكستانية المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة لمساعدة المتضررين من كارثة الفيضانات التي ضربت باكستان مؤخراً. ووصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبدالباسط ما قدمته المملكة للمتضررين بالعطاء السخي، مؤكداً أن بلاده تثمن وتقدر المساعدات السعودية. وأضاف في إيجازه الصحفي الأسبوعي في إسلام آباد أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير شارك بنفسه في عملية توزيع المساعدات الإنسانية من خلال الزيارات المتتالية التي قام بها إلى المناطق المتضررة.