مع الأسف ومن دون أي مقدمات مسألة قطع الاشارات المرورية يزداد يوماً بعد يوم وادارة المرور لا تحرك ساكناً ففي غياب اللاوعي عند بعض السائقين من المواطنين وغيرهم واستهتار بعض منهم بالأنظمة المرورية وعدم احترام حقوق السائقين الآخرين الأمر الذي يحمل في تبعاته شيء كثير ويطرح مجالاً واسعاً من التساؤلات.. فأين دور المرور الرقابي؟ وأين العيون الساهرة في الميدان والحركة المرورية؟ وهل يقتصر دور رجل المرور الحقيقي في تغطية الحوادث واصدار أوراق الاصلاح، وعمل الرخص وتجديد الاستمارات فقط؟ وهل من المعقول أن هذه الظاهرة (قطع الإشارة) لم تصل إلى المسئولين في هذا الجهاز؟ أم أن الأمر أصبح مألوفاً طالما انه ليس هناك شكاوى أو حوادث من المواطنين؟ اسئلة عدة تفتقد الأجوبة الكافية والشافية، وأنا حقيقة لا أدري سر هذا الصمت الرهيب من الجانب المروري حيال هذه المشكلة؟ هل ينتظر الجميع نظام ساهر أو مزيداً من المآسي والآلام؟ ليعلم الجميع بأن هذه القضية خطيرة تهدد حياة كثير من الأبرياء، فقطع الإشارة المرورية يتم مع سبق الإصرار والترصد، وفي عدة أوقات، وفي شوارع رئيسة ومن الكبير قبل الصغير، ومن العاقل قبل السفيه بل وحتى من بعض المقيمين الذين باتوا يقلدون ما يرونه. لقد أصبحنا نلتفت من جميع الجهات قبل أن نسير بمركباتنا بالرغم من اضاءة الإشارة لنا باللون الأخضر، صدقوني أنا لم أبالغ في صياغة هذا الخبر، ولكن هذه هي الحقيقة التي تشهد عليها العين المجردة، لكل إنسان نبيل ومحب للنظام. إذاً ما الحل يا ترى؟؟ وأنا في نظري الحل يكمن في طريقتين إن لم تكن ثلاث، الأولى: تكثيف الرقابة المرورية وخصوصاً عند أوقات الذروة، وأقصد بتلك الأوقات عند بداية دوام الموظفين والدارسين ونهايته والتركيز كل التركيز في الشوارع والتقاطعات التي لا توجد بها إشارات مرورية وخصوصاً تقاطع شارع أبي بكر الصديق مع شارع هارون الرشيد في حي الريان في الفترة الصباحية، أما الطريقة الثانية: عودة سيارات المرور السري. والثالثة: وهي الصائبة وضع كاميرات تصوير أو الاستعجال في تطبيق نظام ساهر، وهذا في اعتباري أقل واجب تقدمه إدارة المرور لسكان تلك المحافظة حيال هذا الاستهتار ولا المبالاة من بعض السائقين وليعلم الجميع، بأن الحياة بلا نظام لا يمكن ان تستمر، فالنظام يا اخواني شيء جميل، واحترام حقوق الناس أجمل من الجميل نفسه، فلماذا نرجع إلى الوراء؟ دعونا نتقدم إلى الأمام ولو بخطى متعثرة ونواكب عصر التطور والمعرفة وليكن شعارنا اليوم وغداً وإلى الأبد تلك العبارة التي تقول: (لا... لقطع الإشارة المرورية.. فحياتي أيها السائق وحياتك غالية).