المرحلة الأولى تشمل تطوير (5015) موقفاً تشمل (38) شارعاً بدأت أمانة جدة مؤخرا في تنفيذ مشروع حضاري يتم تنفيذه لأول مرة وهو تطوير مواقف أسفل الكباري في شوارع جدة وقد بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع في مواقف كوبري طريق الملك فهد الذي يبدأ من حي الشرفية شرق مطار جدة القديم وحتى شارع الميناء في منطقة البلد وتشمل المرحلة الأولى من هذا المشروع تطوير (5015) موقفا وسيشمل التطوير مواقف أسفل الكباري في (38) شارعا في مختلف مناطق جدة على مراحل متتابعة وسيتم زيادة عدد الشوارع ضمن منطقة التطوير وفقا لما تدعو له الحاجة. أوضح ذلك ل (الرياض) المهندس طارق تلمساني مدير شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني المكلفة من قبل أمانة محافظة جدة بهذا المشروع مضيفا بأن مشروع تنظيم وتطوير المواقف أسفل كباري شوارع جدة سيساهم في منح مرونة أكبر وتنظيما أفضل للحركة المرورية بالمنطقة لأنه سيسمح بأفضل استخدام للمواقف وإشغارها بما يتيح حجما أكبر لاستيعاب وتداول عدد اكبر من مركبات الزوار طيلة اليوم بدلا أن تكون المواقف حكرا على أفراد يقومون باستغلال المواقف طيلة اليوم من الصباح الباكر إلى ساعات الليل المتأخرة وكذلك المركبات المهجورة لفترات طويلة علاوة على منع الكثير من المظاهر السلبية الأخرى كالوقوف المزدوج واستخدام الأرصفة كمواقف وإعاقة حركة خروج السيارات المتوقفة.. وكذلك الإسهام في منع استخدام المساحات أسفل الجسور كأماكن لتجمع وإقامة المخالفين لنظام الإقامة واستخدامها كمواقف عشوائية للسيارات وما تسببه هذه المظاهر من مشكلات مرورية في منطقة المشروع بمنطقة وسط المدينة التجاري. وبين المهندس تلمساني أن تطوير هذه المواقف هو جزء من التطوير الشامل للمنطقة ويشمل تطوير الأرصفة والممرات وإضافة مقاعد لجلوس المارة ولوحات إرشادية يتم تنفيذها بطريقة جمالية بعد أخذ موافقة اللجنة المرورية.. مشيرا إلى أن الدراسات أثبتت أن الوقوف غير المنظم وسوء استخدام المواقف في مراكز المدن والمناطق المزدحمة يؤثر سلبا على نوعية الحياة ومن أهم هذه التأثيرات زيادة الحوادث المرورية المتعلقة بالمواقف وسوء الاستخدام وازدحام الطرق لعدم انسيابية حركة الدخول والخروج من المواقف متسببا بالاختناقات المرورية وما يتبعه من إهدار للجهد والوقت في التنقل من نقطة إلى أخرى ومن هذا المنطلق ارتأت أمانة جدة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني (وهي شركة تملكها الأمانة بالكامل) تغيير الواقع الحالي إلى الأفضل وإيجاد نظام مواقف يرقى بمدينة جدة إلى مصاف المدن العالمية من حيث وفرة المواقف وتنظيمها وتعزيز السلوك الحضاري في استخدامها.