اكد مفاوضان فلسطينيان بارزان ان اصرار الحكومة الاسرائيلية على مواصلة النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية، هو السبب الرئيسي وراء وقف المفاوضات المباشرة. وكانت "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية زعمت في خبرها الرئيسي أمس ان الخلاف على التجميد ليس هو وحده ما يعرقل المسيرة السياسية، زاعمة ان السلطة الفلسطينية تقدمت مؤخرا الى واشنطن بسلسلة من المطالب كشروط مسبقة لموافقتها على العودة الى المفاوضات المباشرة مع (اسرائيل)، ومنها فرض مقاطعة اميركية على المنتجات المصنعة في المستعمرات. وادعت " يديعوت" ان السلطة تطالب بان يكون اساس المفاوضات على الحدود المستقبلية هو حدود 4 حزيران 67. ومع ذلك يمكن الافترض انه في اثناء المفاوضات لن يكون بوسع الفلسطينيين ان يتجاهلوا التغييرات الديموغرافية التي حلت بالمناطق منذ حرب 1967. ويضاف الى هذه المطالب استئناف تجميد البناء في المستوطنات، وهي المسألة التي بسببها توقفت المحادثات قبل نحو شهر. وتعقيبا على ذلك، نفى نبيل شعث عضو الوفد المفاوض في تصريح له أن تكون السلطة الفلسطينية قد وضعت شروطا جديدة للعودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقال: هذا غير صحيح. لقد وضعنا شرطين للعودة للمفاوضات، وهما وقف الاستيطان بكافة أشكاله وإنهاء الحصار عن قطاع غزة. واكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على موقف القيادة الفلسطينية يتمثل بوجوب وقف كافة الأنشطة الاستيطانية لاستئناف المحادثات المباشرة.