أكد الأمير الدكتور تركي بن سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، أن مبادرة الملك عبد الله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية تعد خياراً إستراتيجياً للمملكة يهدف إلى توفير مياه الشرب، مشيراً إلى أن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار أعطت بحوث تقنيات المياه الأولوية بين عدد من التقنيات الإستراتيجية الهامة في المملكة. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الإشرافية لمبادرة الملك عبد الله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية مؤخراً، برئاسة الأمير تركي بن سعود في مقر المدينة. واستعرض الأمير تركي بن سعود دور اللجنة الإشرافية للمبادرة المتمثل في الإشراف ومتابعة تنفيذ أهداف المبادرة والتنسيق وتكامل جهود الجهات المشاركة في تنفيذ المبادرة، كما بين المراحل الأساسية التي تتألف منها المبادرة التي بدأت ببناء محطة تحلية تعمل بالطاقة الشمسية بمدينة الخفجي تنتج (30.000 م3/يومياً)، وفي المرحلة الثانية يتم بناء عدد من محطات التحلية بالطاقة الشمسية تنتج (300.000م3/يوم)، ليتم في المرحلة الثالثة تعميم تطبيق المبادرة على مختلف مناطق المملكة. كما استعرض الدكتور عمر بن عساف الحربي أمين عام اللجنة، المشرف على قطاع المياه والطاقة، والمشرف على المركز الوطني لبحوث المياه بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أهداف المبادرة التي تتضمن تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية بتكلفة منخفضة للمساهمة في الأمن المائي ودعم الاقتصاد الوطني، والتطبيق العملي لتقنيات النانو المتقدمة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية وأغشية تحلية المياه، وبناء صناعات متقدمة تتفق مع الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وتطوير الحلول التقنية الصديقة للبيئة. وتحدث الدكتور عمر الحربي عن جهود المدينة وتعاونها مع شركة آي بي إم العالمية الشريك التقني في تطوير تقنيات متقدمة في مجال تقنيات الطاقة الشمسية وتحلية المياه، وذلك من خلال مركز التميز المشترك للتقنيات المتناهية الصغر (النانو) والتي نتج عنها إنتاج خلايا شمسية عالية التركيز، وإنتاج أغشية النانو لتحلية المياه . كما قدم الدكتور الحربي نبذة عن التقنيات العالية والحديثة في مجال أغشية النانو، حيث تم تطوير أغشية جديدة (نانو) بإمكانها تحلية الماء من الأملاح والمواد السامة بكفاءة وسرعة عالية، و بإمكانها مقاومة الكلور، كما أنها لا تسمح بتراكم البكتيريا.