طالب أهالي "وادي هوران" بمحافظة المخواة بالباحة، بتكوين لجنة محايدة تشارك فيها فرقة السلامة من الدفاع المدني للوقوف على مشروع الطريق الحالي بمجرى السيل في بطن الوادي ومتابعة الطريق المقترح من قبلهم، وكذلك مقترح المهندس الاستشاري الذي أعد دراسات مشروع الطريق، ورفع للوزارة وتم اعتماده في مكان آمن وصالح لخدمة أهالي القرى والأجيال القادمة بعيدًا عن مجرى السيل. وأكد الأهالي أنه راح ضحية السيل في السنوات الماضية سيارة وبها خمس معلمات والسائق، وكذلك سيارة نقل طلاب، إلى جانب سيارة عائلة ليلاً لكن تم إنقاذها بحمد الله، ذاكرين أنه بعد أن وضعت الشركة المنفذة للطريق "العقوم" و"الردميات" الصخرية والرملية في مجرى السيل، تحول السيل على المنازل والمقابر والمزارع والممتلكات، مشيرين إلى أنهم رفعوا معاناتهم إلى إدارة الطرق والنقل، ولم يجدوا أي نتيجة. يقول المواطن "عبدالرحمن العمري": إنه قبل أسبوعين قامت لجنة بزيارة الوادي والتي كانت من إمارة المنطقة وإدارة الطرق، ولم يشعرونا بهذه الزيارة لكي نقف معهم على خطورة الطريق من بطن الوادي، ولكي نخبرهم بمدى الأضرار التي قد تحصل للمساكن والمزارع والأملاك والمقابر، مبيناً أنهم لم يجدوا تلك اللجنة إلا عن طريق الصدفة وهم خارجين من الوادي، وقد أخبرناهم بطبيعة الوادي وأن الطريق في مجرى السيل يعتبر هلاك للمواطنين، وأن البيوت والأملاك والمزارع والمقابر عرضه للإزالة من السيل بسبب "العقوم" و"الردميات" الصخرية والرملية، موضحاً أنهم طالبوا اللجنة بوضع "مردات خرسانية" عليها، إلا أنهم رفضوا وضعها، وعند سؤالهم: هل تتحملون مسؤولية الأضرار الناتجة عن تلك العقوم والردميات على المساكن والمزارع والأملاك؟، قالوا: إنهم لا يستطيعون تحمل المسؤولية، وهذا يدل دلالة أكيدة على الإصرار على وضع الطريق من مجرى السيل في بطن الوادي. أما المواطن "محمد الزهراني" فقال: إن أحد المهندسين بإدارة الطرق قال: بأن الميزانية التي لدى إدارة الطرق لا تسمح بإنشاء الطريق المقترح من الأهالي من الجبل، متسائلاً: هل هذا عذر يبرر إصرار هؤلاء المسؤولين بوضع الطريق من مجرى السيل في بطن الوادي؟، غير مبالين عن كل ما حدث في الطريق من حوادث سابقاً، محملاً المسؤولية كاملة لإدارة الطرق عن كل ما يحدث من جراء تلك الأعمال في مجرى السيل على الأرواح أو الممتلكات، مضيفاً أنه توقف العمل في الطريق عدة مرات، بسبب السيول الجارفة التي تزيل تلك العقوم والردميات في أوقات متتالية، والتي كبدت المواطنين خسائر كبيرة في السيل الأخير، مما تسبب في إزالة مردات المزارع والأبنية عليها، وقد كلفتهم مبالغ مالية كبيرة، إلى جانب دخول السيل على بعض المنازل في الوادي بسبب العقوم والردميات. ..وهنا مغلق من الجانبين على أهالي القرية