اتهم عدد من أهالي وادي هوران بمحافظة المخواة إدارة الطرق في منطقة الباحة بوضع الطريق المؤدي إلى الوادي عبر بطون الأودية غير مبالية بأرواح المواطنين -على حد تعبيرهم- مشيرين إلى أنهم يطالبون بتصحيح الوضع منذ 17 سنة. “المدينة” التقت الأهالي حيث أشار محمد صالح العمري بقوله: أصبحنا اليوم في خطر وتحت رحمة سيل وادي هوران وما يخلفه من كوارث محزنة ومؤلمة وهي مثبتة لدى الجهات الرسمية، ومنها كارثة المعلمات اللاتي لقين حتفهن مع سائقهن حيث جرفهن السيل لمسافة 25 كم في العام 1413ه، إضافة إلى عدد من الحوادث التي شهدها هذا الوادي. وأضاف: من هذا المنطلق اقترح الأهالي إنشاء طريق على نفقتهم الخاصة تمهيدًا لمشروع الطريق المنتظر بحيث تكون بدايته من الجبال أسفل الوادي إلى أعلاه بعيدًا عن مجاري السيول وبطن الوادي حفاظًا على الطريق والأرواح، وفرضوا على كل حامل بطاقة شخصية أن يدفع مبلغ خمسمائة ريال، ووصل المبلغ إلى أكثر من مائة وخمسين ألف ريال لفتح الطريق من الجبال. هدر المال العام من جانبه قال عبدالرحمن العمري: رغم مطالباتنا المتعددة لإدارة الطرق بإيجاد حلول مناسبة؛ حفاظًا على الأرواح والمزارع والممتلكات، وحسب ما تقدم به الأهالي من اقتراح بفتح طريق من الجبل تمت سفلتته بالفعل من قبل البلدية، إلا أنه اعتمد طريقًا من بطن الوادي في مجرى السيل، رغم ما فيه من هلاك للأرواح والمزارع والممتلكات ومصيره إلى الدمار والزوال ولا يمكن له الصمود أمام السيول وهو هدر لأموال الدولة في الدفين والعقوم والردميات في غير مصلحة للمواطنين، إنما هو ضرر وإضرار بهم. وزاد: أن الأمطار الغزيرة والسيول المنجرفة والقوية تعطل الحركة الداخلة للوادي والخارجة منه، ولا يمكن إسعاف أي حالة طارئة داخل الوادي وكذلك احتجاز السيارات بممر المعرق لأكثر من سبع ساعات. الطريق في بطن الوادي ويقول صالح العمري: تقدمنا لإدارة الطرق بمنطقة الباحة ووضحنا لهم أن الطريق الذي وضع في مجرى السيل ببطن الوادي دمر وأزيلت كل الدفنيات والعقوم التي وضعتها الشركة لإنشاء الطريق كونه وضع في بطن الوادي الضيق، وبالتالي تضرر بعض المزارع والممتلكات جراء العقوم والردميات والدفين التي وضعتها الشركة في بطن الوادي، وعندما أخبرنا المسؤولين بأن الطريق لا يصلح في بطن الوادي الضيق بمجرى السيل. أوقفوا المشروع ويتواصل الحديث مع عبدالرحيم العمري قائلًا: نحن نطالب بإيقاف العمل في هذا الطريق بمجرى السيل في بطن الوادي الضيق على الفور، وذلك لخطورته، وكذلك استخراج كل المعاملات الخاصة به والتي وصلت إلى الوزارة وإلى إدارة الطرق بمنطقة الباحة وإلى إمارة المنطقة وهي تشتمل على تقارير تؤكد خطورة الطريق الحالي. مطالبة بلجنة محايدة وطالب الاهالي بتكوين لجنة محايدة مع فرقة سلامة من الدفاع المدني للوقوف على مشروع الطريق الحالي بمجرى السيل في بطن الوادي. ومتابعة الطريق المقترح من قبل الأهالي سابقًا والذي بدأ من الجبل وما زال موجودًا، وكذلك مقترح المهندس الاستشاري أسامة السوري للطريق، والذي رفعه إلى الوزارة، وذلك من أجل اعتماد طريق آمن وصالح لخدمة أهالي المنطقة والأجيال القادمة بعيدًا عن مجرى السيل، مع إزالة العقوم والردميات الترابية والحجرية من بطن الوادي الضيق والتي بدورها تحول السيول إلى المزارع والممتلكات في الجهة المقابلة. بدوي: الأهالي أوقفوا المقاول من جانبه اوضح مدير عام الطرق والنقل بمنطقة الباحة المهندس عبدالعزيز بدوي ان العمل جارٍ في مشروع وادي هوران الا أن الاهالي المعارضين أوقفوا المقاول وتم تشكيل لجنة من مقام امارة الباحة لاتخاذ القرار المناسب حيال المشروع.