نصح الدكتور خالد بن سعود الحليبي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الآباء والأمهات بالحوار مع أبنائهم باعتباره ركيزة أساسية للتربية السليمة، مشيراً إلى أن الأبناء يلجأون إلى الأصدقاء لحوارهم حول المشكلات التي تواجههم وهذا خطأ جسيم. وأكد الحليبي خلال ندوة قدمها بعنوان "الحوار مع الأبناء فهم النفسيات" ضمن الملتقى التربوي الثاني لأولياء الأمور الذي أقيم تحت شعار "فلنتحاور مع أبنائنا" بأن الحوار بين الآباء والأبناء ضرورة حتى لا يقع الأبناء تحت تأثير الأصدقاء. وبيّن الحليبي ضرورة تخصيص أوقات كل يوم للحوار مع الأبناء الأمر الذي يحقق الاستقرار النفسي لديهم وأن يفتحوا قلوبهم وعقولهم لهم، فضلاً عن النقاش معهم بهدوء، والسعي لكسب الثقة والتعبير عن آرائهم، كما طالب أولياء الأمور بأن يغلقوا نصائحهم أثناء الحوار على هيئة اقتراح أو رأي يحتمل القبول والرفض، إلى جانب إشراكهم في شؤون المنزل وبعض مشكلاتكم سواء المادية أو الاجتماعية، وعدم حصر الحوار في المشكلات فحسب. واستعرض العديد من النقاط المهمة من أبرزها الابتسامة كونها مفتاح القلوب ولها مفعول قوي في القبول والدخول إلى قلوب الأبناء من أقصر الطرق، فضلاً عن الكلمة الطيبة التي تستميل العقول قبل القلوب وتؤثر في الصغار قبل الكبار، مشيراً إلى أهمية التعامل مع الأطفال باللين والكلمات المحببة والمشجعة وإظهار التعاطف الذي يؤثر فيهم وفي شخصياتهم أشد التأثير.