طالب عشرات من المتظاهرين أمام مقر السفارة الفنزولية بمدريد أن تترك الحكومة الفنزولية إيواء عناصر من أعضاء منظمة (ايتا) الانفصالية بعد اعتراف 2 من أعضاء المنظمة بتلقيهم تدريبات في فنزويلا عام 2008م. كما دعت الجمعيات والمنظمات المدنية المؤيدة لضحايا المنظمة ان تتخذ الحكومة الإسبانية موقفا حاسما في حال تورط فنزويلا بإيواء وتدريب عناصر من المنظمة على أراضيها. يذكر ان الحكومة الفنزولية نفت علاقتها بمنظمة ايتا جملة وتفصيلا بعد طلب من الحكومة الإسبانية بشرح اسباب تصاريح ادلى بها 2 من عناصر المنظمة حول تلقيهم تدريبات عسكرية في فنزويلا عند القبض عليهم. من ناحية اخرى، رفضت فنزويلا تسليم شخص يشتبه أنه ممثل عن جماعة إيتا الانفصالية في إقليم الباسك لاسبانيا. ونقلت تقارير صحفية إسبانية عن لويزا أورتيجا دياز المدعي العام الفنزويلية قولها إن كاراكاس ستحقق في أنشطة أرتورو كوبيلاس (46 عاما) وهو مسئول بوزارة الزراعة الفنزويلية ويعيش في فنزويلا منذ عام 1989. وأضافت أورتيجا أن كاراكاس لا يمكن أن تسلم كوبيلاس الذي ولد في إسبانيا نظرا لانه حصل على الجنسية الفنزويلية، ويمنع دستور البلاد تسليم مواطنيه. وعززت الحكومة الاسبانية ضغوطها على كاراكاس بشأن كوبيلاس الذي صدرت ضده العديد من أوامر الاعتقال. وذكر اثنان من المشتبه أنهما أعضاء من ايتا اعتقلا مؤخرا أن كوبيلاس أشرف على تدريبهما على استخدام اسلحة حصلا عليه في فنزويلا عام 2008. ويتهم القاضي الاسباني إلوي فيلاسكو العاصمة الفنزويلية كاراكاس بأنها وفرت حماية لتحالف بين ايتا والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك). وينفي رئيس فنزويلا هوجو شافيز تلك المزاعم واصفا إياها بأنها جزء من حملة دولية لتلويث سمعة بلاده. وقال شافيز إن "اليمين المتطرف" الاسباني يحاول ربطه بالارهاب وتهريب المخدرات. وتحصل فارك على جزء من دخلها من تجارة المخدرات.