تستعد الهيئة السعودية للمهندسين لتطبيق قرار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عقب أن صدرت توجيهات سموه للجهات المعنية بربط إصدار وتجديد إقامات المهندسين الوافدين للعمل في المملكة بالتسجيل مهنيًا لدى الهيئة السعودية للمهندسين. ابان ذلك المهندس عبدالله بن أحمد بقشان رئيس مجلس إدارة الهيئة، عقب الزيارة التي قام بها رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة وأمينها العام إلى مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية أخيرا، وكان في استقبالهم صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله المشاري آل سعود مدير عام مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية. وأوضح بقشان أنه تم خلال الزيارة مناقشة الآلية التي سوف تتم لتطبيق القرار بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية والجهات المعنية، بالإضافة إلى مناقشة أبرز مجالات التعاون المستقبلية بين مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية والهيئة في مجال الخدمات الإلكترونية، والحرص على بدء مرحلة جديدة من العمل والأداء المهني الهندسي لتأسيس دور فاعل تقوم به الهيئة بمعاونة المركز لخدمة الوطن والمجتمع. وأضاف بقشان أن الهيئة حرصت على تطبيق هذا القرار سريعا، لعلمها ان هناك مهندسين يعملون في القطاعين الحكومي والخاص غير مؤهلين في مختلف التخصصات المعمارية، المدنية، الكهربائية، الميكانيكية، الطبية، الإلكترونيات، وغيرها من التخصصات الأخرى، مشيرا إلى أن وجود هؤلاء المهندسين يشكل خطراً على المشاريع القائمة أو المشاريع التي يعملون على تنفيذها، الأمر الذي يتسبب في ظهور الكثير من المشاكل والسلبيات التي تعود سلبا على الوطن والمواطن. وشدد على أهمية التحقق من مؤهلات المهندسين والعاملين فيها للمحافظة على مبادئ وأخلاقيات وتقاليد المهنة، لمواجهة التحديات التي يمر بها القطاع الهندسي، مبينا أهمية تطبيق التأهيل المهني على المهندسين في حماية المهنة وضمان الممارسة المهنية الصحيحة، واتباع الأخلاقيات المهنية والتزام المهندس بتلك القواعد ودورها المهم والفعّال في الارتقاء بمستوى ممارسة المهندس للمهنة والقضاء على السلبيات في الممارسة للمهنة، بما في ذلك التستر المهني. ورفع رئيس واعضاء مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي لأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الدعم غير المحدود الذي تحظى به الهيئة السعودية للمهندسين من سموه، وحرص القيادة الحكيمة على تطوير مهنة الهندسة لما لهذه المهنة من أهمية بالغة في إرساء أسس النهضة التنموية الكبرى بالمملكة التي يقودها ولاة الامر في هذا الوطن. يذكر ان الاعتماد المهني يهدف إلى تقييم المؤهلات الأكاديمية والخبرات العملية للعاملين في المهنة والمحافظة على التطوير المستمر في سبيل تنمية مهارات المهندسين ومتابعة ما يستجد في مجال تخصصهم وتطبيق أفضل الممارسات المهنية من قبل المهندسين بما يحقق حماية المجتمع وتحقيق الرفاهية له وإيجاد سجل مهني للمهندس يوثق المستوى التأهيلي له وخبراته المهنية وما يجد فيها.