الملك عبدالعزيز أقام دولته على الكتاب والسنة وأخذ بالشورى

رعى ندوة «الملك عبدالعزيز.. سيرة إمام وملك» د. أبا الخيل:

استقبل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في مكتبه بعد ظهر أمس نائب مدير شرطة بريطانيا المسؤول عن ملف مكافحة التطرف والإرهاب السيد جون رايت والوفد المرافق له.
ورحب الدكتور أبا الخيل بالضيوف، وقدم لهم نبذة مختصرة عن الجامعة ودورها في نشر العلوم الإسلامية والعربية من خلال كلياتها الشرعية والاجتماعية والتطبيقية ومعاهدها العلمية في الداخل والخارج، وتطرق إلى إنشاء الجامعة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات، منوها بالدور الذي يحققه المركز في إيضاح للدين الصحيح الذي ينبذ الإرهاب ويحاربه، كما أثنى على عمق الترابط الذي يجمع المملكتين على مختلف الأصعدة.
من جانبه شكر رئيس جامعة أوربا الإسلامية معالي مدير الجامعة على حسن الاستقبال، مبدياً إعجابه بما لقيه من ترحيب وما شاهده من إمكانات تعليمية وحضارية في الجامعة، وفي ختام قدم الدكتور أبا الخيل هدايا تذكارية للضيوف.
حضر اللقاء مدير الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق وعدد من المرافقين، والمسئولين من داخل الجامعة.
من جانب اخر حققت جامعة الإمام مركزاً مشرفاً بين الجامعات على مستوى العالم في تصنيف التايمز وفقاً لما أعلنته مؤسسة (QS) حول تصنيفها العالمي للجامعات لعام 2010م، حيث جاءت في المرتبة (601)، والمرتبة السابعة عربياً، ومركزاً متقدماً في مجال بحوث الآداب والعلوم الإنسانية تمثل في المرتبة (301)، وكذلك المرتبة (166) في مشاركة وعدد أعضاء هيئة التدريس الدوليين المنتسبين للجامعة.
ورفع مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بمناسبة هذا الانجاز والتميز العلمي أصدق التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، ومعالي وزير التعليم العالي، ومعالي نائبه.
وقال إن ما تحقق من إنجاز غير مسبوق في تاريخ الجامعة لم يكن ليتحقق لولا الدعم السخي الذي تلقاه الجامعة من لدن القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يُعد شاهداً من شواهد التميز لهذا الوطن المبارك، خاصة أن هذا النجاح قد تحقق من أول مشاركة للجامعة في هذا التصنيف العالمي.
جانب من ندوة الملك عبدالعزيز.. «سيرة إمام وملك»
وهنأ جميع منسوبي الجامعة على ما تحقق، مشددا في الوقت نفسه على مواصلة الجهد والعطاء من أجل تقدم الجامعة دولياً ومحلياً ليس فقط بالمراتب والمراكز وإنما بالتميز الواقعي الذي ينعكس على مخرجات الجامعة ومن ثم على التنمية في هذا الوطن المعطاء.
ومن جانبه هنأ وكيل الجامعة للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، القيادة الرشيدة ومعالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه ومعالي مدير الجامعة على هذا الانجاز، كما أشار عميد التقويم والجودة الدكتور أحمد بن يحيى الجبيلي إلى أن هذا التصنيف يُعد من التصنيفات العالمية المعتبرة عالميا.
من جانب اخر اكد مدير جامعة الإمام أن الملك عبدالعزيز أقام دولته على أساس الشريعة الإسلامية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله، وعلى أساس متين من التوحيد الخالص لله مع اخذه - يرحمه الله - بمنهج السلف الصالح الذين كان نهجهم اتباع الحق ورحمة الخلق حتى غدت سيرتهم نموذجاً يقتدى به في سمو الأخلاق وتمامها وفق ما جاء به الدين الإسلامي الحنيف.
جاء ذلك خلال الندوة التي رعاها امس في المعهد العالي للقضاء بالجامعة تحت عنوان: الملك عبدالعزيز رحمه الله (سيرة إمام وملك.. وإنجازات وطن) ضمن برنامج (أنت يا وطني أنا)
واستعرض ابا الخيل تاريخ وسيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وكيف تحققت على يديه وحدة المملكة العربية السعودية التي باتت مضرب المثل في الأمن والأمان ومصدراً من مصادر الخير والنماء في العالم.
كما استعرض خلال الندوة عدداً من العوامل التي تميز بها المغفور له الملك عبدالعزيز التي من أبرزها العدل في القول والعمل حيث طبق العدل على الجميع من دون تمييز، كما كان رحمه الله محباً للعلم والعلماء فلا يرضى أن يخلو مجلسه من أهل العلم الذين كان يقدرهم أيما تقدير، ويؤكد مكانتهم العالية ومنزلتهم الرفيعة.
مضيفاً إن مما تميز به الملك عبدالعزيز أخذه بمبدأ الشورى وهو مبدأ إسلامي عظيم ظهر أثره منذ عهد الرسول الكريم، كما تميز الملك عبدالعزيز بالتعامل الطيب والعلاقة الحسنة مع الجميع الأمر الذي جعله محبوباً ومثالاً يحتذي به، إضافة لصبره ومصابرته في مشروعه العظيم حينما سعى لتوحيد المملكة، فقد صبر على الأعداء والحاسدين مقتدياً في ذلك بالأنبياء الذين كان دأبهم الصبر والمصابرة.
وشهدت الندوة حضوراً كثيفاً من الطلاب الذين شاهدوا في بداية الندوة فيلماً وثائقياً عن سيرة الملك عبدالعزيز وعرضاً موجزاً عن تاريخ المملكة قبل وبعد التوحيد، كما شارك العديد من الطلاب في مسابقة ثقافية أدارها معالي مدير الجامعة وكان موضوعها سيرة الملك عبدالعزيز ورصدت لها جوائز مالية وعينية قيمة.
وفي ختام الندوة سلم مدير الجامعة الهدايا والجوائز للطلاب المشاركين في المسابقة.