بدأت أمانة منطقة الرياض في تحسين وتأهيل تقاطع طريق خريص مع شارع الأحساء (ميدان بيروت)، حيث تمت دراسة الوضع الحالي للدوار ورصد جميع نقاط الضعف، فنظراً للأحجام المرورية المتزايدة التي يشهدها الدوار بشكل مستمر، ما أدى إلى عدم مقدرته على استيعاب تلك الأحجام وتفريغها بالشكل الهندسي الصحيح، فقد أوصت الدراسة بضرورة إعادة تأهيل التقاطع واستبدال وسيلة التحكم المروري من الدوار إلى إشارة مرور ضوئية. أوضح ذلك ل "الرياض" المهندس فهد بن عبدالله البيشي، مدير عام الدراسات والتصاميم في أمانة منطقة الرياض، الذي بين أن المشاكل المرورية القائمة حالياً تتلخص في تدني مستوى السلامة المرورية بسبب السرعة الزائدة لبعض المركبات عند دخولها منطقة الدوار، كما أن سلوك قائدي المركبات فيما يختص بقانون إعطاء الأولوية لمن هو داخل الدوار إما محدودة وإما يتم تجاهلها عمداً. تأخير هندسي واضح بسبب تخطيط وتصميم (الدوار) الحالي، وهذا يزيد في إجمالي الوقت المفقود عند مرور المركبات عبر التقاطع. كما أن تصميم الدوار بوصفه الحالي لا يوفر سهولة الدخول إلى مقر القاعدة الجوية. الحل الهندسي المقترح البديل المقترح هو أن يتم تحويل التحكم بالتقاطع من دوار إلى إشارات مرور ضوئية، إضافة إلى ذلك، يتضمن البديل تغيير التصميم الهندسي للتقاطع، بحيث يسمح بتشغيل طور الإشارة بشكل كاف، وكذلك تقليل زمن التأخير نتيجة التصميم الهندسي على التقاطع. وتتلخص فكرة التصميم الهندسي المقترحة في العناصر التالية: السماح للمرور العابر على مسارات الخدمة بطريق خريص للعمل بنفس الطور الزمني للإشارة الضوئية. زيادة عدد المسارات بالمقارنة مع المخطط الحالي، وهذا يزيد الطاقة الاستيعابية للتقاطع والعمل على تقليل زمن التأخير الكلي. منع المرور العابر القادم من اتجاه الشمال، وهذا يقلل عدد الأطوار المطلوبة لتشغيل التقاطع ومن ثم تحسين مستوى الخدمة للاتجاهات الثلاثة بصورة واضحة. الحل الهندسي النموصى به تعديل التصميم الهندسي في الجهة الشمالية للتقاطع لمنع الحركة العابرة ونحو اليسار والسماح لمسارين بالالتفاف. وهذا يساهم في تحسين عملية الدخول إلى مقر القاعدة الجوية، وقد صممت مسارات الإلتفاف في الجهة الشمالية من التقاطع ليسمح لها للعمل في نفس الوقت مع طور الحركة العابرة باتجاه شرق – غرب. والتصميم الهندسي المقترح يتضمن مسارات التفاف حرة الحركة للاتجاهين الشرقي والغربي. وبالنظر إلى التصميم الحالي للبنية الإنشائية لجسر الخليج، خاصة شكل الأعمدة، سوف يكون للتصميم المقترح ارتفاعاً محدداً تحت الهيكل الخرساني، وبهذا لن يُسمح للشاحنات بالإلتفاف والاتجاه نحو اليسار تحت الهيكل. لأن النسبة الأعلى من نوعية المركبات التي تعبر التقاطع تتمثل في سيارات الركاب الصغيرة.