عمدت السلطات الرسمية في الصين إلى طمس فوز المعارض الصيني ليو شياوبو بجائزة نوبل للسلام للعام الحالي 2010، من خلال محو اسم الفائز، وكذلك اسم الجائزة، من مواقع البحث على الانترنت. فبمجرد أن يكتب متصفح الانترنت اسم "ليو شياوبو"، أو حتى عبارة "جائزة نوبل للسلام"، على أي من مواقع البحث، يفاجأ بأن نتيجة بحثه تأخذه إلى صفحة تفيد بأن هناك خطأ في الاتصال، كما طال حظر اسم الفائز بجائزة نوبل، العديد من مواقع المدونات الشخصية التي بدأت تنتشر مؤخراً في الصين. وكانت عبارة "جائزة نوبل" هي الأكثر استخداماً على مواقع البحث الإلكترونية في الصين، منذ إعلان فوز المنشق الصيني، إلى أن قامت السلطات الصينية بمحو كل ما يتعلق بالجائزة من كافة مواقع الإنترنت، التي تخضع لرقابة مشددة. روابط ذات علاقة وكانت لجنة جائزة نوبل للسلام قد أعلنت، في وقت سابق الجمعة، اختيار المعارض الصيني الذي يقبع حالياً خلف القضبان، بسبب حكم بالسجن لمدة 11 عاماً صدر بحقه عام 2009، بتهمة "التحريض ضد سلطة الدولة"، بسبب نشاطاته المتعددة في مجال حقوق الإنسان والإصلاح السياسي. ويعتبر شياوبو أحد مؤلفي ما يعرف ب"ميثاق 08" الذي يدعو لاحترام الحقوق الإنسانية والسياسية في الصين، إلى جانب الدور الذي لعبه عام 1989، عندما كان أحد مستشاري الحركة الطلابية التي نفذت اعتراضات ساحة "تيانانمين" الشهيرة. ويُعد شياوبو أول صيني يحصل على هذه الجائزة، رغم أنها ذهبت قبل فترة للدالاي لاما، الزعيم الروحي لسكان إقليم التبت، إلا أن الأخير لا يعتبر نفسه مواطناً صينياً، ويتنقل باستخدام جواز سفر خاص باللاجئين. وأثار إعلان فوز شياوبو بجائزة نوبل غضب الخارجية الصينية، حيث ذكر المتحدث باسمها، ما تشاو شيوي، إنه "يدنس الجائزة، ويمكن أن يضر بالعلاقات بين الصين والنرويج"، وفق ما نقلت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء.