قام معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي والوفد الإسلامي العالمي الذي يزور الصين حاليا بزيارة للجمعية الإسلامية الصينية في بكين أمس حيث كان في استقبال معاليه رئيس الجمعية الشيخ هلال الدين تشين قوانغ يوان وأعضاء مجلس الجمعية. وقد عقد معاليه والوفد الإسلامي العالمي اجتماعا مع رئيس الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة وفي بداية الاجتماع رحب رئيس الجمعية هلال الدين يوان بمعاليه والوفد الإسلامي العالمي معبرا عن سروره لهذه الزيارة مؤكدا أن هذه هي المرة الأولى التي تستقبل فيها الجمعية وفدا إسلاميا عالميا رفيع المستوى يتكون من عدد من الدول. من جهته عبر معالي الأمين العالم لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عن شكره لرئيس الجمعية مؤكدا ان الهدف من زيارة الوفد الإسلامي العالمي للجمعية هو الالتقاء بإخوانهم وزملائهم في الجمعية والتعرف على أوضاع المسلمين في الصين بشكل عام. وأكد معاليه ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله حريص على معالجة قضايا المسلمين أينما كانوا والاهتمام بأمورهم. وقد تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الأمور والقضايا المتعلقة بالمسلمين في الصين والتعاون بين رابطة العالم الإسلامي والجمعية الإسلامية الصينية. وعقب الاجتماع أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في تصريح صحفي أن مهمة هذا الوفد البحث في مزيد من التعاون والتعرف على أوضاع المسلمين في الصين وكيفية التعاون على حل ما يواجهونه من مشكلات تتعلق بقضاياهم الدينية ليكون المسلم على وعي بدينه وان يكون قدوة للآخرين في سلوكه. أعضاء الوفد يستمعون لشرح عن المسجد مشيرا إلى أن هناك تعاونا بين رابطة العالم الإسلامي والجمعية الإسلامية في الصين فيما يخدم المسلمين في الصين ومنها مجالات تدريب الأئمة والمشاركة في الندوات والمؤتمرات. وبين معاليه ان رابطة العالم الإسلامي هي منظمة شعبية تهتم بشؤون المسلمين وقضاياهم الدينية ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. من جهته أخرى قام معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بزيارة لمسجد نيو جيه التاريخي ببكين حيث كان في استقباله إمام المسجد الشيخ ابراهيم شيو والذي قدم شرحا مفصلا عن تاريخ المسجد والذي يعود لاكثر من 1000 عام. اثر ذلك أدى معاليه والوفد الإسلامي العالمي صلاة الجمعة بالمسجد بعد ذلك قاموا بجولة على أقسام الجامع حيث اطلعوا على قسم المخطوطات الأثرية والتي تضم مجموعة من المخطوطات النادرة كما اطلعوا على المعرض التاريخي الثقافي للمسجد وما يشتمل عليه من مقتنيات تتعلق بالمسجد ومراحل تشيده كما اطلعوا على الفصول التي يتم من خلالها توعية القادمين للحج وتعريفهم بأداء هذا الركن من أركان الإسلام.