تعتزم هيئة حقوق الإنسان تنظيم ندوة عن "زواج القاصرات" بمشاركة الجهات ذات العلاقة، للتوصل إلى إيجاد إطار تنظيمي لحمايتهن من مثل تلك التجاوزات في حقوقهن، وأكدت "الهيئة" أن عقد قران طفلة لم يتجاوز عمرها الثالثة عشرة لرجل في الخمسين التي أعلن عنه مؤخرا يعد انتهاكا وتعديا على حقوق هذه الطفلة التي ما زالت بحاجة إلى رعاية أسرتها واستمرار تعليمها والتمتع بطفولتها. ووجه رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان بأن تنظر اللجنة المشكّلة في الهيئة من أعضاء مجلس الهيئة المختصين للوقوف على هذه الحالة والاطلاع على كافة ملابساتها والظروف التي تم فيها هذا الزواج. الهيئة أكدت استمراريتها في العمل مع الجهات ذات العلاقة من أجل متابعة مثل هذه الحالات والتصدي لها، آخذة في الاعتبار أهمية التوعية الشاملة بضرورة حماية الأطفال وحصولهم على الرعاية الأسرية الآمنة والمستقرة، مشيرة إلى متابعتها لحالات زواج القصر وسبق أن شكلت الهيئة عددا من اللجان المتخصصة لدراسة آثار هذه الزيجات في هذا السن الصغيرة من جميع النواحي الشرعية والصحية والنفسية والاجتماعية وما ينتج عنها من أضرار كبيرة على الطفلة والمجتمع بشكل عام.