برعاية مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة نظمت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي لقاءً تعريفياً بعنوان (الحاضر والمستقبل والبرامج المستقبلية في البحث العلمي) في قاعة الاحتفالات الكبرى في الجامعة. وأوضح مدير الجامعة بأن إدارة الجامعة ومن خلال وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي تقوم بدعم الأبحاث وتوجيهها لمجتمع منطقة المدينةالمنورة والتي تتعلق بالصحة والبيئة والعلوم والهندسة التطبيقية، والأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها. وكان اللقاء الذي أقامته وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي برئاسة الدكتور طلال بن عمر حلواني قد هدف إلى التعريف بوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي منذ نشأتها وحتى اليوم والتعريف بالرؤية المستقبلية وعرض الآفاق البحثية والإنجازات التي تمت بالوكالة، وأقسامها والوحدات التابعة لها. وأوضح د. حلواني خلال اللقاء أن الوكالة تهدف إلى فتح آفاق جديدة من خلال وضع خطة إستراتيجية للبحث العلمي كما شاركت في عدد من الانجازات الأخرى في المجال الأكاديمي وهي شملت عمادة شؤون المكتبات وعمادة التعليم الموازي والمستمر واللجنة الدائمة للأجهزة والمعامل ومركز النشر العلمي وإدارة التعاون الدولي. كذلك حققت الوكالة من خلال عمادة الدراسات العليا عدداً من الانجازات ومن أبرزها ربط موقع العمادة بموقع الجامعة والاستمرار في اعتماد برامج جديدة في الدراسات العليا وتطوير برنامج الفصل التمهيدي لطلاب وطالبات الدراسات العليا والمشاركة في الندوات والمؤتمرات المخصصة للدراسات العليا واعتماد برنامج التعليم الموازي أيضا، وكذلك الارتقاء بمستوى إجراءات التقديم والقبول باستخدام التقنية الحديثة، وقد بدأت الوكالة منذ نشأتها باستقبال (700) طلب للدراسات العليا، فيما وصل الطلب في هذا العام إلى (6000) طلب. وتحدث أ. د. حلواني عن المجلس العلمي وصلاحياته ومهامه ومسئولياته وقواعده وإجراءاته والقواعد المنظمة له والإجراءات المنظمة للإنفاق على البحث العلمي وإصدار ترقيات أعضاء هيئة التدريس، كما ألقى الضوء على إدارة التدريب الابتعاث والتي تهدف إلى تأهيل منسوبي الجامعة علمياً وقد بلغ عدد المبتعثين حالياً (400) مبتعث ومبتعثة كما قامت باستخدام الربط الإلكتروني مع المبتعثين والملحقيات الثقافية التابعين لها وإنشاء فصل دراسي لتأهيل المعيدين للحصول على متطلبات البعثة مثل التوفل GR وغيره. وعقدت ثلاث دورات للمرشحين للابتعاث لتعريفهم بنظم وقوانين الدول التي سيبتعثون لها. وأشار أ.د. حلواني إلى أن الجامعة أنشأت مؤخراً وحدة للمعيدين والمحاضرين ومدرسي اللغات ومساعدي الباحثين تابعة لوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي تم من خلالها هذه السنة استقطاب وتعيين (300) معيد و(70) محاضراً. كما تطرق أ. د. حلواني إلى عمادة البحث العلمي التي قامت هذا العام بتمويل خمسة برامج تحتوي على (182) مشروعاً بحثياً بأكثر من (11) مليون ريال لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وسوف تطلق الجامعة جائزة في قواعد النشر وجوائز في البحث العلمي هذه السنة، وكذلك إنشاء مراكز بحثية في كل كلية. وقدم أ. د. حلواني نبذة عن التمويل الخارجي للبحوث في الجامعة من خلال المنح البحثية المقدمة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في سبعة برامج هي برنامج المنح الوطنية والأبحاث التطويرية، ومنح الأفكار الابتكارية والعلمية والتقنية، ومنح القطاعات الإنتاجية، ومنح العلوم الإنسانية، ومنح طلاب الدراسات العليا، والمنح السنوية، والمنح الصغيرة. كما استعرض أ. د. حلواني الخطة الوطنية للعلوم والتقنية بعيدة المدى للمملكة، والخطة الوطنية للعلوم والتقنية، ودوافع المملكة في هذا الشأن من خلال وضع الخطط الخمسية، والمعايير التي وضعت لنجاح هذه الخطط، وتحديد الأوليات البحثية في عدد من المجالات. وأبان أ.د حلواني اعتماد (سبعة) برامج للأبحاث الإستراتيجية في الجامعة وهي تقنية الطاقة، والتقنية الحيوية، وتقنية الموارد المتقدمة، وتقنية المعلومات، وتقنية المياه، وتقنية النانو، والتقنية البيئية، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاريع تم اعتمادها مثل النانو والتقنية الحيوية وغيرها من المشاريع. كما استعرض أ.د حلواني الكراسي العلمية وما أنجزته الوكالة في هذا الشأن والكراسي العلمية التي جرى توقيعها وبدء العمل في تنفيذها إضافة لكراسي ما زالت رهن التنفيذ، وكذلك إنشاء حاضنات الأعمال ووادي العقيق للتقنية، ووقف الجامعة، وقوائم اتفاقيات التعاون الدولي الموقعة، وعقود خدمات التعاون البحثية التي وقعت مع جامعات عالمية. وحول الرؤية المستقبلية للخطة الإستراتيجية التي تنفذها الوكالة قال: د. حلواني بأنها سترتكز على إنشاء مراكز بحوث في الكليات، وكراسي علمية أخرى، وبرامج بحثية جديدة وزيادة مشاريع الأبحاث العلمية ضمن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، وتفعيل مراكز التميز والمراكز الواعدة، وحاضنات الأعمال، ووادي العقيق للتقنية.