أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عقب لقائه مع رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أن الجامعة العربية سوف تعمل على المساعدة في الانتهاء من الوضع غير المستقر في العراق، مشدداً في الوقت ذاته على أن الجامعة العربية لا تنحاز لمرشح ضد آخر، ولا تتدخل في تشكيل الحكومة. وقال موسى في تصريحات صحفية عقب لقائه مع علاوي منتصف ليلة اول من أمس الاثنين في مقر الأمانة العامة للجامعة إننا نريد ونتمنى إحراز تقدم ، وإننا نعمل وسوف نعمل على المساعدة في الانتهاء من هذا الوضع غير المستقر في العراق، معربا عن تطلعه لعراق يضم كل المكونات السياسية لتحقيق الاستقرار في البلاد خلال الفترة المقبلة. وشدد موسى على أن الجامعة العربية لا تقف ولا تنحاز لمرشح ضد آخر ولا مع سياسي أو تكتل ضد آخر، وقال إن هذا ليس عمل الجامعة العربية ولكن عملنا يرتكز على أن نساعد كل الأشقاء العراقيين من مختلف المشارب والتوجهات – وليس الطوائف أو المذاهب- لقيادة العراق نحو مستقبل يشارك فيه الكل ويكون الجميع مسؤول عن مستقبل العراق. كما شدد موسى على أن الجامعة العربية لا تتدخل في تشكيل الحكومة لتفضيل أحد على أحد، وقال: "هذا ليس عملنا ، وهذا الأمر معروف ونكرره في كل وقت". وأكد عمرو موسى أن لقاءه مع علاوي يأتي في إطار المشاورات التي تجرى مع كافة الزعماء والقوى العراقية التي تحرص على زيارة الجامعة العربية ، لافتا إلى أن الجامعة العربية حريصة على متابعة الموقف في العراق. وحذر موسى من استمرار الوضع الراهن ، وقال "إن العراق إذا استمر في هذا الأمر فسوف يتهدد استقراره ، ومن ثم فإننا ندعو لتشكيل حكومة شراكة وطنية تقوم على مصالحة وطنية وتقدم نفسها للعالم العربي كله وللمنطقة على أنها حكومة تمثل كل العراق وتقوده خلال المرحلة المقبلة نحو المستقبل بطريقة يوافق عليها الجميع. وفي رده على دعوة البعض لتشكيل جبهة عربية في مواجهة التدخل الايراني في الشأن العراقي علق موسى "المسألة ليست اننا ضد أحد أو مع أحد ، والعراق دولة عربية مهمة واستقراره مهم ، والتدخل في شئونه أمر يثير شكوكا كثيرة ، ونحن نريد للعراق أن يتقدم للأمام وليس أن يشد إلى الخلف". من جانبه ، أعرب إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق زعيم قائمة "العراقية" عن تطلعه لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة في أقرب وقت ممكن لافتا إلى حرصه على التشاور مع الجامعة العربية فيما يتعلق بالأوضاع في العراق. وقال علاوي ان مباحثاته مع الأمين العام كانت ايجابية.