ناشد عدد من أهالي منطقة الحدود الشمالية وزير الصحة "د.عبدالله الربيعة" سرعة إنهاء تشغيل مركز القلب بالكامل، حيث يتكبد كثير منهم العناء والجهد المادي والمعنوي للمدن الكبرى الرياضوجدة، إضافة للدول المجاورة كالأردن وسوريا بحثاً عن العلاج . وتحدث ل "الرياض" المواطن "عبد الله شماط" قائلاً: مركز القلب الحالي في مستشفى عرعر المركزي لا يستطيع أن يلبي الخدمات المتطورة لمرضى القلب، مضيفاً أن وزارة الصحة لم تحرك ساكناً من أجل افتتاحه والذي وعدت المنطقة فيه سابقاً، حيث يعتبر أول مركز يقوم على التشغيل الذاتي ومنذ عامين وإلى الآن لم يتم ذلك، مشيراً إلى أن ازدياد عدد المرضى بالمنطقة يزيد من العبء المالي، فالعلاجات الطبية لأمراض القلب مكلفة جداً سواء دوائياً أو جراحياً. ويقول المواطن "مشرف المضياني": للأسف أن هناك أعداداً كبيرة تنتظر السفر، وهناك حالات وصل بها المطاف إلى الوفاة قبل أن يتم نقلها لمستشفيات الرياض بسبب عدم توفر الأسرة، مناشداً وزارة الصحة بأن تكون هناك خطوات جادة وسريعة في هذا الأمر، حيث إنهم يسمعون عن افتتاح مركز القلب دون أن يشاهدوا ذلك على أرض الواقع. من جهته عبر المواطن "سطام السلطاني" عن تذمره وقال: تفاءلنا كثيرا فور إعلان مدير الشؤون الصحية السابق منذ ما يزيد عن عامين عن افتتاح مركز القلب في عرعر، ومرت الأيام ولم يحدث أي شيء، مضيفاً أن المركز يكتنفه الغموض منذ إعلان ميزانية التشغيل الذاتي له والتي تجاوزت 35 مليون ريال، حيث استفسرنا من معظم المسؤولين بالصحة ولم نحصل منهم على إجابة، ومع تعيين أحد أعضاء مجلس الإدارة للمركز في الرياض بدأت تختفي أخبار المركز نهائياً حتى ظننا أنه تم إلغاؤه، علما بأن الأجهزة الطبية متوفرة، وبمبالغ تتجاوز الملايين ولا ينقصه سوى الأطباء والفنيين، لافتاً أن المرضى يعانون من طول المواعيد في مستشفيات الرياض، وهنالك عدد منهم وافاه الأجل قبل أن يأتي موعده، بل إن هنالك من اضطر لتحمل الديون للسفر لإجراء عمليات القلب والقسطرة في مملكة الأردن، مطالباً مسئولي الصحة بتفريغ موظفين لإكمال ملفات المركز وتشغيله في أسرع وقت ممكن، فميزانية المركز موجودة منذ عامين ولا مبرر إطلاقا للتأخير أكثر من ست شهور قادمة، إضافة إلى أن المتقدمين على الوظائف معلقين منذ عام ولا يعلمون ما هو مصيرهم. وفي السياق ذاته أكد ل "الرياض" "د.محمد الهبدان" مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية أن مركز الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود لطب وجراحة القلب يعتبر تبرعا من صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية، ووزارة الصحة قامت بالتجهيز والتشغيل وسوف يتم التشغيل الذاتي للمركز بإذن الله بداية العام المقبل بسعة (30) سريراً وبتكلفة مادية تقدر ب 50 مليون ريال، والمركز حالياً تم إعادة تصميمه الداخلي بما يتناسب مع الاحتياجات التخصصية لمثل هذه المراكز، والآن تم تشكيل فريق عمل متعدد المهارات من النواحي الطبية والهندسية والتجهيزات الطبية لوضع المراحل التشغيلية للمركز في جميع الأقسام بما يخص العيادات الخارجية وأقسام التنويم والخدمات الطبية المساعدة، مشيراً إلى أن بداية تشغيل المركز ستمر بثلاث مراحل الأولى: المرحلة التشخيصية (عمليات القسطرة القلبية) (V.C.T)، والثانية المرحلة التداخلية، والثالثة المرحلة الجراحية (جراحة القلب المفتوح). وأضاف أن برنامج التشغيل الذاتي مكتمل الطاقم التمريضي، وكذلك البنى التحتية له، وتم توفير أجهزة بقيمة أربعة ملايين ريال، وخلال الأيام القادمة سيتم توفير جهاز الأشعة المقطعية عالية السرعة (V.C.T) بقيمة تسعة ملايين ريال تقريباً، موضحاً أن الجهاز واحد من خمس أجهزة موجودة في المملكة، لافتاً إلى أنه تم إكمال تجهيزات ومعمل القسطرة القلبية وغرفة العمليات حسب توجيهات اللجنة المتخصصة في مثل هذه المراكز، مبيناً أن الوظائف الإدارية موجودة في إدارة التشغيل الذاتي في وزارة الصحة، وبالنسبة للفنية جميعها تخصصية تم تسكينها والتعاقد عليها من الخارج، مؤكداً رفع سعة مستشفى النساء والولادة في عرعر إلى (300) سرير، ويتوقع الانتهاء منه العام القادم بإذن الله تعالى.