دعا وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ أمس القوات المسلحة في البلاد الى تعزيز قوتها من أجل ضمان الجهوزية الدفاعية ضد كل التهديدات الممكنة من الشمال بدءاً من الاستفزازات والهجمات المحدودة إلى الحرب الكاملة. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن كيم قوله في الذكرى ال 62 لتأسيس القوات المسلحة الكورية "علينا أن نبني جيشاً أقوى من أجل أن يتعامل بفعالية مع التهديدات العسكرية المتنوعة من كوريا الشمالية". وأضاف أن الجيش بذلك يمكنه أن يظهر للناس أنه "ليس بإمكانه فقط ردع الحرب بل هو قادر على الفوز بها إن حصلت". وقال إن هجوم الشمال على السفينة الحربية "تشونان" في مارس الفائت "يجب أن يشكل فرصة لزرع عقلية أمنية جديدة ومنع تكرار مثل هذا الهجوم". وكانت القوات الكورية الجنوبية تعرضت لانتقاد شعبي لفشلها في منع الحادثة. وشهدت العلاقات بين الكوريتين فتوراً ملحوظاً بعد غرق البارجة الكورية الجنوبية تشونان بالقرب من الحدود المائية المشتركة في مارس الماضي، بعدما حملت سيول بيونغ يانغ مسؤولية الحادث وهو ما نفاه الشمال. من جهة أخرى، اجتمع المبعوث الأميركي للمحادثات السداسية المتعلقة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي سونغ كيم مع رئيس وفد كوريا الجنوبية إلى هذه المحادثات وي سونغ لاك في سيول وبحثا في عملية توريث السلطة وتطورات أخرى في كوريا الشمالية. وأتت هذه الزيارة في الوقت الذي تمت فيه ترقية نجل كيم الأصغر، كيم جونغ أون، الوريث المرجح لوالده في زعامة الدولة الشيوعية إلى رتبة جنرال وتعيينه عضواً في اللجنة المركزية للحزب الحاكم ونائباً لرئيس اللجنة العسكرية المركزية. ونقلت الوكالة عن مصدر رفض الكشف عن هويته أن هذه التطورات كانت موضوع بحث خلال لقاء المسؤولين الأميركي والكوري الجنوبي أمس ولم يقدّم اية تفاصيل أخرى.