الارقام لغة العقل...,الاختلاف يأتي من منابع الرأي الانطباعي .....,اذن تبقى لغة الارقام حاسمة...., ولغة الارقام تؤكد ان برنامج اسكان والذي تم تفعيله قبل اكثر من ثلاث سنوات استفاد منه 229 اسرة فقط مع أنه كان المتوقع ان تستفيد منه حوالي 4000 أسرة.......؟؟ ونفس الأرقام تؤكد ان 61 % من المواطنين السعوديين لايملكون منازل ...؟؟ وبالمناسبة فمساحة بلادنا هي الاكبر في دول الشرق الاوسط حيث تبلغ 2240000 كم مربع.....؟ تلك لغة الارقام ...,لنأخذ لغة علمية اخرى وهي استخدام الملاحظة لدراسة الظواهر حيث سنجد أن مدينة كالرياض مثلا وهي المدينة الاكبر تعاني من مشكلة الاراضي البيضاء، ايضا تعاني من ارتفاع اسعار الاراضي وايضا ارتفاع اسعار العقار سواء شراء او ايجار...وهنا ايضا تعزز الحقيقة الارقام حيث وصلت اسعار الفلل الصغيرة أي المئتين والثلاث مئة متر الى اكثر من مليون ونصف ريال ....؟؟وهو رقم يمكن من خلاله شراء فلة كبيرة في الدول المجاورة...؟؟ سعر المتر السكني في احياء شمال الرياض وصل لأكثر من (3500) ريال أقصد متر الارض أي تراب وليس بناء...؟ وهو سعر عال بالقياسات العالمية لدول تصغرنا مساحة وبالمناسبة ذلك بالمفاهيم الاقتصادية مؤشر سلبي وليس ايجابياً، أي تجارة الاراضي ... بناء على ذلك وبناء على واقع اهمية السكن للانسان، يأتي السؤال ماهي الحلول ليكون السكن متاحاً للمواطن خاصة وان نسبة الشباب تمثل النسبة العليا في المجتمع السعودي وايضا هؤلاء الشباب يعانون من البطالة او انخفاض الدخل ....,مما يعني معه أن الحصول على سكن مناسب في تلك الظروف شبه مستحيل.... اعتقد ان بعض الحلول تكمن في ارساء ثقافة جديدة للاسكان تركز على المساحات الصغيرة، ايضا فرض ضريبة على الاراضي البيضاء التي داخل الاحياء السكنية ..,اعادة النظر في برنامج مساكن الخاص بمؤسسة المتقاعدين بحيث يكون نفعياً وليس استثمارياً خصوصا وانه من اموال الموظفين ,ايضا ضخ أموال اكثر في البنك العقاري ليستطيع إقراض أكبر عدد مع زيادة القرض لنصف مليون ليناسب ارتفاع الاسعار وارتفاع دخل الدولة...,اعطاء الشباب اراضي مجانية في مخططات حديثة تشرف عليها امانات المدن الكبيرة على وجه الخصوص على أن تكون مكتملة الخدمات..