ارتفع الدولار أمس مدعوما بتقرير عن أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يدرس برنامجا جديدا لشراء سندات غير محددة الأجل ولكن على نطاق صغير مقارنة مع برنامج شراء الأصول السابق. ودفع تراجع الأسهم الأمريكية والآسيوية المستثمرين إلى الاقبال على بيع العملات التي تنطوي على مخاطر أكبر لجني أرباح في حين تراجع الين مقابل الدولار متأثرا بتقرير عن أن بنك اليابان المركزي سيدرس تخفيف السياسة النقدية. وذكرت مصادر أن مجلس الاحتياطي الاتحادي يدرس شراء كمية أصغر بكثير من السندات لفترة قصيرة وتحديد ما إذا كان ينبغي القيام بالمزيد اعتمادا على أداء الاقتصاد. وارتفع مؤشر الدولار 0.5 في المئة إلى 79.78 مقارنة مع أدنى مستوى في سبعة أشهر بلغ 79.19 أمس الأول. وهبط المؤشر أربعة في المئة حتى الآن هذا الشهر مع تزايد مبيعات المستثمرين للعملة الأمريكية بفعل خيبة الأمل إزاء تباطؤ الانتعاش الاقتصادي الأمريكي. وتحرك الدولار في نطاق ضيق أمام الين ليكسب دعما طفيفا بعد أنباء ذكرت أن بنك اليابان ربما يعزز تخفيف السياسة النقدية في اجتماعه المقرر في الرابع والخامس من اكتوبر إذا رأى تهديدا للنمو. وتراجع الدولار قليلا عن مستوى إغلاقه في نيويورك عند 84.20 ين مع حصوله على دعم عند مستوى 84.05 ين. وهبط اليورو 0.45 في المئة إلى 1.3393 دولار مبتعدا عن ذورته في خمسة أشهر والتي سجلها يوم الاثنين عند 1.3507 دولار. وتراجعت العملة الأوروبية الموحدة أيضا بوجه عام خاصة مقابل الفرنك السويسري إذ خسرت حوالي 0.5 في المئة إلى 1.3196 فرنك. واستقر الفرنك أمام الدولار عند 0.9852 بالقرب من أعلى مستوى في 30 شهرا بلغ 0.9776 الأسبوع الماضي.