في ذكرى هذه المناسبة الغالية على قلوبنا.. أسندت رأسي إلى ظهر الكرسي الذي أجلس عليه..وأطلقت لفكري العنان لينطلق ويستعرض شريط الذكريات..بل الإنجازات، وإذا بي أمام أفراح وأعياد دائمة في هذا الوطن الغالي..فماذا عساني أن أقول في هذا اليوم؟. ففي كل يوم من أيام تلك السنوات يحفر في التاريخ ويسجل بأحرف من ذهب تطوراً جديداً لمملكتنا الغالية في ظل عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظهم الله-. إن ما تشهده المملكة العربية السعودية من تطور وتقدم جبّار في كافة المجالات التنموية جعلها تبدو كورشة عمل دائمة تواكب التقدم وتلاحق التطور العالمي، بل وفي أحيان كثيرة تسبقه بمراحل.. ولنا في التعليم العام والتعليم العالي على وجه الخصوص خير شاهد ومثال حي، وهو الذي تبناه بكل أبوة وايمان خادم الحرمين الشريفين، فقد وصل عدد الجامعات حتى اليوم أكثر من أربع وعشرين جامعة حكومية، وأكثر من ثمانين ألف طالب مبتعث للدراسة الجامعية والدراسات العليا في مشرق العالم ومغربه للتزود والتسلح بالعلم، والمساهمة بفعالية في تطور هذا الوطن الغالي، وتحقيق بناء الانسان وهو الأهم.. لهذا فأهمية اليوم الوطني لا تكمن فقط بالذكرى العزيزة على قلوبنا جميعاً.. بل هي وقفة تساؤل وبشكل مستمر سنة بعد أخرى.. ما الذي قدمناه لهذا الوطن؟، وما الذي ينبغي أن نقدمه؟، انها وقفة لصياغة رؤية نهضوية على مستوى الأفراد يشارك بها كل فرد مجتمعه في تحقيق تنمية شاملة وصولاً الى نهضة تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة، وما ذلك على الله بعزيز اذا صدقت وخلصت النوايا وتوحدت الهموم والأهداف كما وحد المؤسس هذا الكيان الشامخ. *وكيل جامعة المجمعة