كسب داعية مسلم هندي منعته المملكة المتحدة من دخول أراضيها بسبب سلوكه غير المقبول، أول جولة من المعركة القضائية التي يخوضها ضد قرار وزارة الداخلية البريطانية. وقالت صحيفة صندي إكسبريس إن المحكمة العليا في لندن أقرت بأن قضية الداعية ذاكر البالغ من العمر 44 عاماً ينبغي تسريع النظر فيها على الرغم من اعتراضات وزيرة الداخلية تريزا ماي. وكان من المقرر أن يلقي الداعية الهندي سلسلة من المحاضرات في العاصمة لندن لكن الوزيرة ماي منعته بسبب "تصريحات عديدة أدلى بها وتمثل سلوكاً غير مقبول، ينطبق على كل من يكتب أو ينشر مواد يمكن أن تحرّض على العنف أو تمجّد الارهاب أو تسعى لتحريض الآخرين على القيام بأعمال ارهابية". واضافت الصحيفة أن مؤيدي الداعية في المملكة المتحدة انتقدوا قرار منعه من الزيارة، واعتبروه موقفاً سياسياً صارخا. ونسبت الصحيفة إلى الطيب علي محامي الداعية قوله "من غير العادل اطلاق حكم على أساس تصريحات أدلى بها شخص منذ سنوات عديدة من قبل، وتصريحات ذاكر جرى اختيارها بشكل انتقائي للغاية وبصورة خرجت تماماً عن السياق المطلوب". وأمرت المحكمة العليا بعقد جلسة استماع تستغرق يومين حول قضية نايك تبدأ يوم العشرين من تشرين الأول/اكتوبر المقبل. وسُمي الداعية الهندي ذاكر نايك ثالث مرشد روحي أكثر شعبية في الهند واحتل عام 2009 المرتبة 82 على لائحة أقوى الشخصيات المؤثرة هناك، وزار بريطانيا عام 2006 لإلقاء محاضرات وخطب دينية. وكان رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون انتقد اثناء وجوده في صفوف المعارضة حكومة حزب العمال على سماحها لمن وصفهم بالوعاظ المتطرفين بزيارة بريطانيا، وشنّ حملة لمنع الداعية المصري يوسف القرضاوي من دخول بلاده.