بدأت بريطانيا امس تشغيل أكبر محطة بحرية لطاقة الرياح في الوقت الذي تعهدت فيه الحكومة البريطانية بجعل بريطانيا أكبر دول العالم استخداما لهذه الطاقة النظيفة. وقالت شركة "فاتينفول" السويدية للطاقة التي أقامت محطة "ثينت" أمام سواحل مدينة "رامسجيت" جنوب شرق إنجلترا إن المحطة تضم 100 توربين وتنتج كهرباء تكفي أكثر من 200 ألف منزل. ويصل إجمالي توربينات المحطة التي سيتم تركيبها خلال أربع سنوات إلى 341 توربين. وصلت التكلفة الإجمالية للمحطة إلى 780 مليون جنيه إسترليني (2ر1 مليار دولار). وتنتج المحطة التي أقيمت على مساحة 35 كيلومترا مربعا حوالي 300 ميجاوات إذا كانت سرعة الرياح 16 مترا في الثانية. ووفقا لتقديرات صناعة طاقة الرياح فإن الطاقة الإجمالية لمزارع الرياح في بريطانيا تبلغ حاليا حوالي 5 جيجاوات إلى جانب محطات تحت الإنشاء بطاقة إنتاجية قدرها 18 جيجاوات. ومن المتوقع تشغيل حوالي 10 آلاف توربين رياح في بريطانيا خلال السنوات العشر المقبلة. وقال كريس هوهن وزير الطاقة والتغير المناخي البريطاني خلال حفل افتتاح المحطة "نحن في وضع فريد يتيح لبريطانيا ان تكون رائدا عالميا في هذه الصناعة. فنحن جزيرة وأنا اعتقد بقوة أنه يجب علينا تسخير رياحنا وأمواجنا لتحقيق أقصى استفادة منها". ويجذب قطاع طاقة الرياح في بريطانيا استثمارات العديد من الشركات الأجنبية مثل فاتينفول السويدية وستات أويل النرويجية وآر.دبليو.إي الألمانية. ورحبت منظمة "أصدقاء الأرض" المعنية بالدفاع عن البيئة بافتتاح المشروع باعتباره خطوة مهمة في طريق تأمين إمدادات الطاقة في المستقبل ولكنها قالت إن سجل بريطانيا في مجال استغلال مصادر الطاقة المتجددة مازال غير مشجع.