عد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اليوم الوطني مناسبة متجددة لاستشعار القيم التي أرساها مؤسس هذه البلاد ورجاله المخلصين من مواطني هذا البلد، والتي أثبتت للعالم قوة التوحد بالعقيدة والحب والتكاتف وصهر القلوب والتأليف بينها، وهو ما فاق كل وحدة قامت على القوة وحدها. ونوه سموه بما يتحقق لهذه البلاد من نماء وتطور لا يتوقف أو يهدأ برعاية ودعم من قيادة هذه البلاد حفظها الله والتي وضعت التطور الحضاري والاقتصادي هدفاً أساسياً تعمل لتحقيقه دون كلل أو تراخي من خلال المتابعة الدقيقة ودعم المشاريع والخطط الحديثة وسن الأنظمة الجديدة المتواكبة مع حركة التطور السريعة, والرامية إلى تحقيق المستوى المتطور الذي نعيشه في الوقت الحاضر، ووضع الأسس لنهضة مستقبلية شاملة ستضع البلاد بإذن الله في مصاف الدول المتقدمة. وقال الأمير سلطان بن سلمان: إن قراءة تاريخ المملكة والحضارات التي مرت على هذه البلاد الكريمة لا يمكن أن يكتمل إلا بالعناية بعرض هذا التاريخ على أرض الواقع والعناية بحماية مواقعه وتنميتها وتهيئتها للراغب في الوقوف على مواقع الأحداث التي يكتمل بها فهم الواقع، وذلك ما تسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار لتحقيقه من خلال تركيزها على حماية وتأهيل المواقع والمباني التراثية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الداخلية وإمارات المناطق ووزارة الشؤون البلدية والقروية من خلال برامج ومشاريع من أبرزها برنامج تنمية البلدات والقرى التراثية وبرنامج تطوير وإعادة تأهيل الأسواق الشعبية القائمة ومشروع تأهيل المباني التاريخية للدولة في عهد الملك عبد العزيز -رحمه الله - ، ومشروع وإعادة تأهيل مراكز المدن التاريخية وغيرها من المشاريع التي تمثل سجلاً حياً لتاريخ هذا الوطن وشاهداً لإسهام أبنائه في الوحدة المباركة. ونوه سموه بما تحظى به هذه البرامج من رعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله انطلاقاً من كون التراث العمراني هو مصدر إلهام لتاريخنا وتاريخ المناطق التي لها دور كبير ولا يزال في قيام هذا الكيان بالإضافة إلى كونه مصدراً اقتصادياً يحقق النفع للوطن والمواطن، واهتمت الهيئة بالتراث العمراني ضمن منظومة من البرامج والأنشطة والمشاريع التي تتناول أيضا مجالات الآثار والسياحة والاستثمار السياحي لتحقق الهيئة من خلالها هذا العام عدداً من الإنجازات المميزة التي تدعم اقتصاد هذا الوطن المعطاء وتعزز قيمه وموروثه التاريخي. ورفع سموه التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله بهذه المناسبة، وعبر عن صادق المباركة للشعب السعودي كافة بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوب الجميع، سائلاً الله جلت قدرته أن يحفظ هذه البلاد وقادتها وأن يديم عليها نعمة الأمن والرخاء.