سلطان الخير والعطاء والفرح والأمل ومواسم الحصاد، سلطان الممتد بحبه وتعاطفه فوق الأراضي والصحاري الشاسعة مع شعبه في لحظات الحب ولحظات الشدة، ليغيب "البرتوكول" الرسمي بكل أدواته، ويحل مكانه التلاحم الأبوي الحاني بصدق المشاعر، "سلطان" بعفويته وابتسامته وتواضعه الجم تعلقت به أفئدة الشعب ليتردد اسمه في المنازل، بعد أن لامس كثيراً من أوجاع المواطنين واحتياجاتهم، فنثر بذور الفرح الوردي في زوايا البيوت المعتمة، ليتحول الغد المجهول في عيونهم إلى مستقبل مشرق. "سلطان" بحضوره الأنيق وعباراته الرشيقة وكلماته الواثقة ومواقفها النبيلة في كل مناسبات الوطن المؤرخة في تاريخنا الناصع، يشحذ همم الشباب والشابات ليدفعهم بهدوء الى النجاحات المتأنية المتميزة والمدوية برؤاها المستنيرة، ويبارك ويدعم نجاحات المرأة السعودية. صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزارء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قصة وطن لا تنتهي وشلال عطاء لا ينضب ومواقف إنسانية عامرة بالخير لكل المحتاجين والمعسرين، إلى جانب مهامه وأعبائه في إدارة شؤون البلاد مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهنا سنرصد بعضاً من أبرز إنجازاته وأعماله لوطنه بمناسبة اليوم الوطني. ولد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز في السادس عشر من شهر شعبان بمدينة الرياض في العام 1349 ه/ 1931 م ونشأ وترعرع في كنف والده المغفور له مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز، وتعلم القرآن الكريم وعلوم اللغة العربية على يد كبار العلماء، لتتوسع معارفة بمطالعاته المكثفة في مجالات المعرفة. وترأس الأمير وفوداً رسمية في زيارات خارجية متعددة منها وفد المملكة في احتفالات هيئة الأممالمتحدة في ذكرى مرور أربعين عاماً على تأسيسها، وفي الذكرى الخمسين لها في عام 1416 الموافق 1995م، كما رأس سموه وفد المملكة المشارك في الإجتماع العام ضمن وفد رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في مقر المنظمة الدولية بنيويورك في العام 1426 ه الموافق 2005 بمناسبة الذكرى الستين لإنشاء المنظمة، وفي شهر ذي القعدة من العام 1428ه رأس سموه وفد المملكة في قمة أوبك الثالثة المنعقدة في الرياض. سموه في لقطة جماعية مع عدد من الأطفال وتقلد سموه عدداً من المناصب منذ عهد والده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - يرحمه الله -، حيث عُين أميراً للرياض في 1 ربيع الآخر 1366ه الموافق 22 فبراير 1947م، وتم تعيينه وزيراً للزراعة في 18 ربيع الآخر 1373 ه الموافق 24 ديسمبر 1953 م، وكذلك عُين وزيراً للمواصلات في 20 ربيع الأول الموافق 1955 م، ثم وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام في 3 جمادى الآخرة الموافق 21 أكتوبر 1962م، وعُين النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في 21 شعبان 1402ه الموافق 13 يونيو 1982م، إضافة إلى مسؤولياته وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام، وأخيراً أصبح ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء في 26 جمادى الآخرة 1426ه الموافق 1 أغسطس 2005م، إضافة الى مسؤولياته وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام.ويتولي سموه حالياً رئاسة عدد من المجالس واللجان، منها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، وكذلك رئيس اللجنة العليا للتوازن الاقتصادي، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية، إلى جانب رئاسة مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية، وأخيراً الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، ورئيس اللجنة العليا لسياسية التعليم، ورئيس مجلس القوى العامة، ورئيس الهيئة العليا للدعوة الإسلامية، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالمملكة، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية السياحية، ونائب رئيس المجلس الإقتصادي الأعلى بالمملكة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمساحة. ..ويتابع مشروعات مؤسسة التعليم النقني والمهني ومنح سموه عدداً من الشهادات التقديرية من مؤسسات علمية وعالمية عريقة أبرزها درع رجل البيئة العربي الأول عام 1996م، وجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية عام 2002م، وكذلك شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة "كرانفليد" البريطانية لعلوم الفضاء والطيران، كما اختارت الجامعة سموه ليكون شخصية العام 2003م تقديراً لجهود سموه في مجال الطيران المدني والعسكري، وحصل على شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة الملك سعود بالرياض سبتمبر 2008م. ويشرف حفل الأمير نايف احتفاءً بعودته إلى المملكة بعد نجاح الرحلة العلاجية