أعرب مدير عام ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل المهندس عبد الله بن ناصر التويجري في حديث ل"الرياض" عن اعتزازه العميق بذكرى اليوم الوطني المجيد للمملكة وقال نعيش هذه الأيام المباركة ذكرى غالية وعزيزة علينا جميعاً ذكرى اليوم الوطني، عندما أسس هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. ومنذ ذلك التاريخ والجهود الخيرة تتواصل حتى أصبح هذا الكيان الشامخ رائداً للعالمين العربي والإسلامي وإحدى أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية، بفضل الله عز وجل ثم بجهود قادة أدوا الأمانة وأخلصوا العمل وساروا على نهج المؤسس حتى أصبحت هذه البلاد ولله الحمد والمنة محط الدهشة والفخر بما تنعم به من منجزات تنموية حضارية في شتى المجالات. ورفع التويجري باسمه وباسم منسوبي الميناء أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني داعياً المولى عز وجل أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة. ونوه التويجري بالقفزات الهائلة التي أنجزها ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل الذي يعد أحد أبرز مفاخر الوطن والجندي المجهول خلف ما تحقق من تجمعات صناعية ضخمة بالمنطقة حيث توجت الجبيل الصناعية كأكبر مشروع هندسي في العالم بفضل هذا الميناء الذي كان ولا يزال الشريان الرئيس منذ بداية إنشاء المصانع بقدرته الفذة وتمكنه من نقل وتوريد العشرات المضاعفة من الوحدات التصنيعية مسبقة الصنع ومكونات المصانع المختلفة التي تزن ألوف الأطنان والأبراج العملاقة التي تستخدمها المصانع وجلبها للمملكة من مشارق الأرض ومغاربها وأقصاها فضلاً عن دوره الريادي في توريد المواد الخام اللازمة للصناعات السعودية وتصدير المنتجات الصناعية مثل البتروكيماويات والأسمدة الكيماوية والكبريت والمنتجات البترولية المكررة إلى مختلف أنحاء العالم بطاقة سنوية تبلغ أكثر من 35 مليون طن سنوياً تدر عوائد تقدر بأكثر من 300 مليار ريال سنوياً للمستثمرين السعوديين وغيرهم. ولفت إلى أن الميناء يمثل العصب في إنشاء مدينة الجبيل الصناعية ويضطلع بمسئوليات ضخمة شاقة في توريد وحدات التصنيع العملاقة للمجمعات الصناعية وأكبر الأبراج الصناعية التي يتم مناولتها في العالم حيث يبلغ وزن بعضها أكثر من 1600 طن وأطوال تصل إلى 94متراً وأقطار إلى 10 أمتار. ويتميز الميناء عن غيره من الموانئ من الناحية التقنية نظراً توافر أحدث الأجهزة والمعدات حيث تتم مناولة كافة المنتجات سواء المصدرة أو المستوردة بصورة آلية فالمنتجات البتروكيماوية أوالبترولية يتم ضخها من المصانع إلى الميناء عبر خطوط الأنابيب إلى الخزانات ومنها إلى السفن التي تغادر المملكة إلى كل أنحاء العالم، أما خام الحديد الذي يتم استيراده من البرازيل والسويد فيتم نقله من الرصيف إلى مصنع الحديد داخل الحرم الصناعي بواسطة سير متحرك.