نحتفل اليوم بذكرى اليوم الوطني كحدثاً تاريخي ومناسبة عظيمة علينا جميعاً، وهي ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود - طيب الله ثراه- ففي ذلك اليوم العظيم قبل 80 عاماً كان للملك عبدالعزيز وقفة مع التاريخ عندما أعلن توحيد أجزاء من توحيد بلاد الحرمين الشريفين وتسميتها المملكة العربية السعودية لتنشأ في تلك اللحظة التاريخية المباركة دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية لكل أصقاع الدنيا، ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة، باحثة عن العلم والتطور، سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولكافة المجتمعات البشرية. تحل هذه الذكرى ال80 لليوم الوطني محملة بصور ماضٍ تليد أسس لهذا الحاضر الزاهي مكانة تأبى إلا أن تتجدد مع كل صباح حاملة بين جنباته التقدم والخير وسعادة الإنسان وأمنه ورفائه على هذه الأرض المباركة. * في مثل هذا اليوم من عام 1351ه - 1932م سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- على مدى 32 عاماً بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة مُلك أجداده وآبائه في الخامس من شوال 1319ه الموافق 15 يناير 1902م، فمن نعم الله على هذا الوطن أن هيأ لبلادنا من أبنائها رجلاً حمل راية التوحيد وانبرى يعمل على جمع شتات ودعم الوحدة الوطنية ويدعو إلى التآخي والتلاحم، وبتوفيق الله تم لجلالة الملك عبدالعزيز ما أراده واستطاع بقيادته وحنكته أن يجعل من المملكة مثلاً يحتذى في وحدتها السياسية وقدرتها على تخطي كل المعوقات.. 80 عاماً حافلة بالانجازات على هذه الأرض الطيبة التي وضع لبنتها الأولى الملك المؤسس وواصل أبناؤه البررة من بعده استكمال البناء ومواصلة المسير. علينا الفرحة بهذا اليوم العظيم، وذكر مآثر الملك المؤسس طيب الله ثراه (المصور والمكتوب) وذكر كل الرجال العظماء الذين حملوا أمانة القيادة وساروا بعزم الرجال الأبطال في بناء الأمة. ومن خلال اهتمام وحب شخصي لهذه الشخصية العظيمة وأبناء هذه الأسرة الكريمة «آل سعود» وأهل هذه الأرض الطيبة عملت خلال 25 عاماً في جمع إرث وتاريخ هذه الشخصيات (صحف ومجلات وكتب ووثائق وصور قديمة) التي توثق لمراحل تاريخية، مما يلزمني المشاركة بما هو نادر وقديم لنقرأ ما تحكيه لنا تلك الصور عن تلك الشخصيات، فلا يكون هناك مناسبة أو حدث إلا وأقدم جزء-اً من هذا التاريخ من خلال المعارض أو من خلال الصحف وهذا هو أقل القليل.. رداً جميلاً لهذا الوطن الكبير برجاله ومحبيه..أدام الله على بلادنا العزيزة نعمة الأمن والأمان والمزيد من الرخاء والازدهار في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- واسأله سبحانه أن يعيد علينا هذه المناسبة السعيدة ونحن في خير ووطننا الحبيب في عزة ورخاء. *إعلامي وباحث ومهتم بالصور التاريخية والقديمة