اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة غالية على كل سعودي يعيش إنجازات البناء والتنمية في تفاصيل حياته اليومية. وبالإضافة إلى أنها مناسبة لتجديد الولاء لهذا الوطن المعطاء فهي أيضاً فرصة لمواصلة البناء والإعمار والعمل على مواصلة مسيرة الآباء الأبطال الذين أحالوا الصحراء إلى مروج خضراء من الخير والأمن ومواصلة ما شهدته من تطور في كافة المجالات تتسارع وتيرتها يوما بعد يوم منذ تأسيس المملكة على يد المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه. إن هذا اليوم المبارك فرصة أيضاً لنرسخ في أذهان الناشئة من أبنائنا الإنجاز العظيم الذي خاضه الملك عبدالعزيز لتوحيد هذا الوطن الكبير ، فجمع شمل سكانها بعد فرقة وتناحر وأرسى قواعد الأمن والاستقرار بدلا من الفوضى والصراعات ونشر العلم بدل ظلام الجهل ليحتل المكانة الرفيعة بوصفه منبع الإسلام ومهبط الوحي ومهد الرسالة وحاضنا لأقدس بقعتين على وجه البسيطة فضلا عما خص الله به شعبه من بين سائر الأمم وهو خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين. إن بلادنا بلاد الحرمين الشريفين شرفها الله بالمقدسات لتكون اغلى بلاد الارض ومأوى افئدة المسلمين يفد لها كل عام الملايين من حجاج ومعتمرين وهي تسير مسيرة خير ونماء منذ توحيدها الى اليوم نحو الافضل. وبعد توحيد الارض على كلمة التوحيد بدأ مشروع البناء في جميع الميادين التي انتجت بلدا فريدا خرج من الصحراء القاحلة إلى واجهة حضارية لكل ما هو حضاري ومتقدم وهو الأمر الذي يجعلنا نتذكر هذه المناسبة التاريخية الغالية بكل اعتزاز وفخر لوطن يحق لنا الفخر بالانتماء إليه. وفي يومنا الحاضر يقود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أعظم مشروع تنموي يستهدف الإنسان السعودي حيث نرى حركة ابتعاث عشرات الآلاف من الطلبة إلى الخارج لينهلوا من كل العلوم غربيها وشرقيها في أشهر المؤسسات الأكاديمية العلمية العالمية بالإضافة إلى إنشاء أكثر من عشرين جامعة على مستوى الوطن كمشروع تنموي لافت يضاف لمئات المشاريع الضخمة التي تستهدف الاستثمار في الإنسان السعودي. وختاماً أدعو الله تعالى أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وسمو النائب الثاني وأن يعينهم على أداء مهمته وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وظل قيادتنا الرشيدة وأن يحقق لشعب المملكة العربية السعودية الكريم المزيد من التقدم والرقي وأن يعيد هذه المناسبة العزيزة على وطننا المعطاء أعواماً مديدة وهو يرفل في ثوب الخير والرخاء. إنه سميع مجيب كما أنها مناسبة غالية لأرفع أصدق التهاني لسمو أمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود. *رئيس مركز رفايع الحميمة