أولت مدارس الحضارة عند تصميم منشآتها التعليمية عناية خاصة بمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الأولية من المرحلة الابتدائية بوصفها البيئة الأولى التي ينتقل إليها الطفل منذ نعومة أظفاره لذا جاءت التصاميم والتجهيزات والبرامج المطبقة متوائمة مع نفسية الطفل ومشبعة لرغباته وتعتبر مرحلة رياض الأطفال النواة الأساسية لتعلم الطفل والمكان الأول الذي يستقبله بعد أسرته ويعتقد كثير من الآباء والأمهات أن رياض الأطفال مكان لإيواء الأطفال وكأنها أماكن حضانة وهذا التصور خاطئ جداً لذا عمدت المدارس إلى أن تكون رياض الأطفال مرتكزاً صلباً يهيئ الطفل للمراحل الدراسية الأخرى لذا وفرت البيئة التربوية المناسبة الثرية بالمواد والوسائل والإمكانات والأجهزة التي تثير فضول الطفل وحماسته للتعامل معها والتفاعل بها ليكتسب خبرات ومهارات بأساليب التحكم الذاتي من دافع حاجاته ورغباته الذاتية معتمداً على أسلوب معلميه كقدوة في التعامل مدعماً بالتوجيه والتحفيز لذا يكون نموه وفق قيم ومبادئ تهيئه للمراحل الأخرى كما تطبق المدارس في مرحلة رياض الأطفال و الصف الأول الابتدائي برنامجاً دولياً ذو مواصفات عالية جداً حيث يعتمد المنهج الأمريكي المطور و وينفذ بتقنية علمية عالية يساعده في ذلك وجود الإمكانات الكبيرة المتمثلة في وجود معامل ومختبرات لمواد اللغة العربية واللغة الانجليزية والحاسب الآلي كما يوجد في هذه المرحلة عناية خاصة من خلال الاختبار الدقيق لمعلمي ومعلمات هذه المرحلة من ذوي التخصصات الدقيقة والخبرات العلمية في هذا الجانب كما أولت المدارس عناية خاصة لكل فئة عمرية فصممت منشآت مستقلة للمرحلة الأولية تضم الفئات العمرية من (6-9) سنوات توفر لهم جواً من التوافق العمري والنفسي والاجتماعي الذي يجعلهم بمنأى عن وجود مضايقات ممن هم أكبر منهم سناً وهذا يطبق في مراحل البنين والبنات إضافة لوجود معامل وقاعات متعددة وملاعب رياضية تشبع رغبات الأطفال وتحببهم في المدرسة إضافة إلى اهتمام المدارس بتقديم العديد من البرامج الإثرائية التي من شأنها توسيع مدارك الأطفال في هذه المرحلة لذا عمدت إدارة المدارس إلى تقديم برامج خاصة في القرآن الكريم و اللغة العربية واللغة الانجليزية والحاسب الآلي باعتبار الجانب الأول يقوم لسان الطفل والجانب الثاني يركز على تعليم اللغة الانجليزية ومهارات التعامل مع الحاسب الآلي منذ الصغر كما طرحت المرحلة الابتدائية هذا العام برنامجاً اثرائياً جديداً يضاف إلى ما يحصل عليه الطالب من الخطط الدراسية والبرامج الجديدة التي تقدم في غير أوقات الدوام الرسمي وروعي فيها بأن تكون متنوعة وفقاً لرغبات الطفل وميوله لذا طرح مشروع (الخوارزمي الصغير) الذي يهدف إلى تحبيب مادة الرياضيات إلى نفوس الأطفال كما يزودهم في نفس الوقت بالعديد من المهارات اللازمة التي تعود الطفل على التفكير كذلك سيطرح قريباً برنامجاً آخر يحمل نفس التوجه يحمل اسم (أمير البيان) هدفه زيادة مخزون الطفل اللغوي وجعله يتعلم أصول الإلقاء والخطابة وفق أسس علمية يدربه عليها متخصصون في هذا المجال..