تعكف وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالة الضمان الاجتماعي على خلق المزيد من فرص العمل للأسر القادرة على العمل والإنتاج من الأسر المستفيدة من خدمات الضمان الاجتماعي ضمن مساع حثيثة لتحويلهم من أسر معولة إلى أسر منتجة قادرة على إعالة نفسها وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لتلك الأسر وتحويل طاقاتها المعطلة إلى الإنتاج إضافة إلى تنمية ثقافة العمل الحر لدى مستفيدي الضمان لإيجاد وسائل غير تقليدية لمعالجة الفقر في المجتمع والإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال الأسر المنتجة. وتسعى الشؤون الاجتماعية من جملة من برامج الأسر المنتجة التي أطلقتها إلى تخفيف الأعباء المالية على المدى الطويل التي يضطلع بها الضمان الاجتماعي من خلال تدوير رأس المال في سوق العمل عن طريق تحويل رأس المال المستهلك في النظام التقليدي في الضمان الاجتماعي إلى رأس مال منتج. ومن أبرز مشروعات دعم الأسر المنتجة التي تعكف عليها الوكالة مشروع المطابخ النسائية والشعبية الذي يلقى نجاحا كبيرا حيث تم تنفيذ العديد من المطابخ النسائية للمستفيدات من الضمان لمزاولة الطبخ وإنتاج الأكلات الشعبية وبيعها والاستفادة من مردودها المادي الجيد، إضافة إلى مشروعات المشاغل النسائية وتربية وبيع الماشية وبيع العسل ومشروعات بائعي السواك في ساحات الحرم وتخصيص مظلات للبائعات في الطرق مجهزة ومكيفة مع تقديم الدعم المادي للعاملات في هذه المشروعات، وكذلك مشروعات دباغة الجلود وصناعة الخوص وحياكة النسيج وصناعة السدو ومشروعات محلات بيع الخضار والفواكه وخدمات الطلاب ومشروع صيادي الأسماك بجازان ومشروع إنتاج العطور والبخور والمعمول حيث استطاع الضمان الاجتماعي تحسين الوضع الاقتصادي لأسرة مكونة من أب وزوجته وتسع بنات وتسعة أبناء من المستفيدين من الضمان كانوا قد تقدموا للوكالة بطلب مساعدتهم في عمل مشروع لإنتاج العطور الشرقية والبخور والمعمول وتم دعمهم بعد دراسة جدوى المشروع كما تمت متابعة الأسرة ميدانياً حتى تمكنت من فتح المشروع الذي أسهم في تحسين دخلهم المادي. صناعة العطور أحد مشروعات الأسر المنتجة