قال دبلوماسيون امس ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اختارت خبيرا في الشأن الايراني ومطلعا على اعمال الوكالة رئيسا لجميع عمليات التفتيش التابعة لها في انحاء العالم. ومن المتوقع ان يرأس البلجيكي هيرمان ناكايرتس (59 عاما) ادارة الضمانات التابعة لوكالة الطاقة الذرية والتي تتحقق من انه لا يجري تحويل مسار البرامج النووية للدول بحيث تخدم أغراضا عسكرية. في ذات الاطار قال يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية امس إنه يأسف لقرار اتخذته إيران في يونيو حزيران بحظر دخول خبيرين نوويين إليها مشيرا إلى أن تكرار رفض دخول مفتشي الوكالة يعيق عملها. وأضاف امانو "علمت بأسف شديد بقرار إيران الاعتراض على تكليف مفتشين أجريا عمليات تفتيش في إيران في الاونة الاخيرة." واتهمت إيران المفتشين بتقديم "معلومات خاطئة" عن برنامجها النووي. لكن امانو عقد اجتماعا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة امس وأعلن فيه ثقته الكاملة في "مهنية ونزاهة" المفتشين. وزاد الخلاف حول المفتشين من القلق الدولي إزاء البرنامج النووي الايراني الذي تخشى قوى غربية من أن يكون هدفه تطوير قنابل ذرية بينما إيران تنفي هذا الامر وتقول إنه يهدف إلى توليد الكهرباء فحسب. وإضافة إلى المفتشين اللذين منعا في يونيو من دخول إيران رفضت طهران أيضا دخول مفتش بارز في 2006 كما اعترضت على عدد من الترتيبات الاخرى. وجاء في نسخة من الكلمة التي ألقاها امانو وحصل عليها صحفيون كانوا خارج الاجتماع المغلق أن "اعتراض إيران المتكرر على تكليف مفتشين من أصحاب الخبرة بدورة الوقود النووي والمنشآت في إيران يعيق عملية التفتيش." وحث امانو إيران على إعادة النظر في قرار اتخذته في يناير كانون الثاني 2007 برفض دخول 38 من مفتشي الوكالة إليها.