قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب اثنان آخران بجروح خطرة امس في هجوم بسيارة مفخخة امام منزل وزير محلي في كويتا، في جنوب غرب باكستان، حسب ما اعلنت الشرطة. وهو الهجوم التاسع في تسعة ايام في باكستان حيث قتل اكثر من 3700 شخص في غضون ثلاث سنوات في سلسلة من الهجمات غالبيتها انتحارية نفذ معظمها متمردون من حركة طالبان التابعة لتنظيم القاعدة وجماعات اسلامية متطرفة حليفة. واوضح حميد شكيل الضابط الرفيع المستوى في شرطة المدينة لوكالة فرانس برس ان "القنبلة وضعت تحت سيارة متوقفة امام منزل وزير" المالية في ولاية بالوشستان". ولم يصب الوزير آصم كرد غيلو بجروح. واعلن مالك محمد المسؤول الرفيع المستوى في شرطة كويتا لوكالة فرانس برس ان شخصين قتلا على الفور وان الثالث توفي متأثرا بجروحه. كما اصيب ستة مارة او موظفون في الوزارة بجروح. من جهة أخرى قالت المفوضية البريطانية العليا في اسلام اباد امس انه تم الافراج عن صحافي بريطاني باكستاني الاصل احتجزه متشددون اسلاميون مشتبه بهم في مناطق البشتون القبلية بباكستان منذ مارس الماضي. واختطف اسد قرشي مع ضابطين سابقين بالمخابرات الباكستانية أثناء قيامهم بزيارة المنطقة التي يغيب عنها القانون على الحدود مع أفغانستان حيث كان يقوم بإعداد فيلم وثائقي عن المتشددين لصالح قناة تلفزيونية بريطانية. وقال متحدث باسم المفوضية "نعم نؤكد ان اسد قرشي اطلق سراحه". وأضاف المتحدث أن قرشي يحصل حاليا على مساعدة من القنصلية ورفض المتحدث الادلاء بمزيد من التفاصيل. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "النمور الاسيوية" في السابق مسؤوليتها عن خطف الثلاثة الذين اتهمتهم بالتجسس. وطلبت الجماعة إطلاق سراح قادة من حركة طالبان الافغانية معتقلين بالسجون الباكستانية مقابل الافراج عنهم. وعثر على جثة أحد الضابطين السابقين بجهاز المخابرات الباكستاني (آي.إس.آى) ويدعى خالد خواجة وبها وابل من طلقات الرصاص في ابريل الماضي في منطقة وزيرستان الشمالية أحد المعاقل الكبرى لمتشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وجاء في قصاصة عثر عليها مع جثة الخواجة الذي تحول الى العمل في مجال حقوق الانسان وفي بعض المرات ساعد صحافيين في أدائهم لعملهم أن "جواسيس أمريكا" سيلقون نفس المصير. ولم يعرف بعد مصير ضابط المخابرات الآخر البريجادير المتقاعد سلطان أمير طرار والملقب كذلك باسم الكولونيل إمام. وكانت لإمام وخواجة صلات وثيقة بطالبان وإسلاميين اخرين في الماضي.