تعيش بعض الأندية صراعات داخلية إدارية وفنية تجعل هذا النادي أو ذاك في دوامة من المشاكل التي ربما تردي بالكيان إلى واقع لا تحمد عقباه، وهذا ما نلمسه من الممارسات العاتية التي يقودها بعض من المحسوبين على بعض الأندية يصنفون على أنهم أعضاء شرفيون لهم ثقلهم في مراكز القوى المؤثرة والفاعلة والتي تستطيع أن تحول الاتجاه إلى آخر لقصد مصالح خاصة الهدف منها التأثير على مسيرة النجاح الذي يقوده رئيس أو إدارة لا تتفق ورغبات وأهواء هذا أو ذاك من المحسوبين على الطرف المعارض. لقد اتفق الجميع على أن إدارات نادي الهلال بدءاً من مرحلة المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد مروراً بكل الرؤساء في هذه الحقبة الزمنية الزاهية التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد هم يد واحدة تساند كل رجل يجلس على كرسي هذا الهرم الرياضي العظيم وبذلك لم نر أو نسمع رئيساً قد استقال لم يقف مع الرئيس الجديد وهذه ميزة ينفرد بها هذا النادي الذي كنت أحد لاعبيه عندما تأسس عام 1377ه وتقلدت منصب نائب كابتن درجة أولى اللاعب رجب خميس عليه رحمة الله وكابتناً للدرجة الثانية بكل تلك النجوم أمثال مبارك عبدالكريم وغيرهم، وأعرف رجالات هذا النادي عن قرب. وبذلك تسيد أندية آسياً كزعيم ونادٍ لقارة آسيا أكبر قارات العالم عن جدارة واستحقاق وصاحب أكبر قاعدة جماهيرية حسب كل المقاييس العلمية والاستبيانية التي أثبتت بما لا يدعو للشك أن هذا النادي يحظى بمحبة أكثرية الشعب السعودي والعربي كصاحب الانجازات التاريخية في كل مسميات المسابقات، كيف لا يكون ذلك؟ إذا أردتم التأكد فعليكم بالتعامل مع الواقعية بعيداً عن العاطفة التي تعمي العيون عن الواقع المعترف به سواء عند بعض أولئك الذين يهذرون بالألفاظ المضحكة التي لا تتسم بالواقعية، فكل الأندية لها الحب والتقدير ولكن يظل الهلال ومن داخله يتسم بالتعامل الصحيح مع المفهوم الديمقرافي الرياضي وهو من تعاقب عليه حوالي عشرين رئيساً منهم من انتقل إلى رحمة الله وأسرته تظل تدعم هذا المسمى العظيم - رحمك الله يا عبدالله بن سعد الذي أفنى حياته ووهبها لهذا النادي وأدام عز هذا النادي في ظل رئاسة الأمير الشاعر. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم