ينفرد رجالات الهلال الذين تعاقبوا على رئاسته بداية بمؤسسة شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد مروراً بكل الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسته وصولاً على عهد رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الشاعر والرياضي الرزين الذي يتمتع بكل الصفات التي تؤهل الرجل لأن يكون رئيساً لنادٍ لديه أكبر قاعدة جماهيرية في كل دول الخليج بشهادة الواقع المرئي الذي لا يقبل الجدل والخلاف إلاّ من بعض المخالفين للحقيقة والواقع. أقول الميزة لدى رجالات هذا النادي هو حبهم الصادق والعمل الجاد لما فيه المصلحة العامة لهذا الكيان العظيم وهذا الصرح الرياضي الشامخ الذي حقق كل الإنجازات داخلياً وخارجياً وأصبح معروفاً في الأوساط الرياضية العالمية بداية من جلب اللاعب العالمي (ريفالينو) حتى هذا اليوم الذي يضم بين احضانه المدرب العالمي (غريتس) وديفز وراودي وسفير النوايا الحسنة الكابتن (سامي الجابر). اعرف هذا الكيان منذ تأسيسه عام 1377ه وقد كنت أحد لاعبيه توالى على رئاسته تباعاً حوالي العشرين رئيساً الكثير منهم بين أحضاننا والبعض انتقل إلى جوا ربه ولم أرً رئيساً استقال الا وسخر كل إمكانياته المادية والفنية تحت تصرف الرئيس القادم الذي يتولى الرئاسة، والمسؤولون بإدارة كفة النادي الذي هو مسؤولية كل هلالي محب لهذا (هو كل شيء في الرياضة السعودية) وعليكم ان تتصوروا كرة القدم بدون الهلال وجماهيره التي تملأ كل الملاعب وأينما وجد هلالهم. هو صاحب القاعدة الشعبية الأولى في هذا الزمن. الهلال محظوظ بنخبة عشاقه لهذا الكيان من أصحاب السمو الأمراء هذا عم وآخر ابن عم وكلهم يدٌ واحدة لا يمكن ان يعمل أحدهم ضد الآخر. دعوني أتحدث عن البطولات التي حققها رؤساء هذا النادي من أصحاب السمو الأمير بندر بن محمد وسعود بن تركي ومحمد بن فيصل وعبدالله بن مساعد وأخيه عبدالرحمن وغيرهم وحققوا لهذا البلد وللنادي لقب (نادي القرن) وها هو يعتلي قمم الدوري بكل جدارة واستحقاق وكثير من البطولات في مختلف الألعاب التي تمارس داخل النادي. داخل بعض أروقة الأندية مشاكل لا حصر لها عليهم الاقتداء بمنهجية الهلال في كل العقود حتى يومنا هذا. الهلال يلقي دروساً عملية على أرض الواقع بأسلوب رياضي حضاري على الجميع الاقتداء به للفائدة الشاملة. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم